تليجراف الخليج - عادت الشائعات لتطال الفنانين السوريين مجددًا، وهذه المرة استهدفت الفنان السوري رشيد عساف، عبر أخبار كاذبة تم تداولها على بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، زعمت وفاته إثر تعرضه لنوبة قلبية.

وسرعان ما سارعت نقابة الفنانين السوريين إلى نفي هذه المزاعم جملة وتفصيلًا، مطمئنة جمهوره ومحبيه في بيان رسمي مقتضب، نُشر عبر صفحتها على فيسبوك، جاء فيه: "تنويه: الزميل الفنان القدير رشيد عساف بخير والحمد لله. ونتمنّى على جميع المواقع الفنية والصفحات الصفراء التأكد قبل نشر أي خبر. وإذا لم يصدر عن نقابة الفنانين، فهو خبر منفي حُكمًا. وشكرًا لتفهمكم".

تفاعل الجمهور وحزن المحبين

وأثار انتشار هذه الشائعة حزنًا واسعًا في أوساط جمهور ومحبي الفنان رشيد عساف، الذين عبّروا عن انزعاجهم من تداول مثل هذه الأخبار دون مراعاة لمصداقية المصدر أو تأثيرها النفسي على الفنان وعائلته. واعتبر كثيرون أن

هذه الممارسات تسيء لصورة الإعلام الفني وتشوّه العلاقة بين الجمهور والمعلومة الصحيحة.

شائعات متكررة.. وفوضى مستمرة

ليست هذه المرة الأولى التي تطال فيها شائعات الوفاة نجوم الدراما السورية والعربية، في ظاهرة أصبحت تتكرر بشكل مزعج في السنوات الأخيرة. وساهمت سهولة النشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، وغياب معايير التحقق

لدى بعض الصفحات الفنية، في تصاعد هذا النوع من الأخبار الكاذبة، الذي لا يؤثر فقط على الفنان، بل يربك محيطه العائلي والمهني.

رشيد عساف: لا أمتلك أي صفحة على مواقع التواصل

وكان الفنان رشيد عساف قد نفى، في تصريحات صحفية سابقة، امتلاكه لأي حساب رسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن جميع الصفحات التي تحمل اسمه هي صفحات مزوّرة، مشيرًا إلى أنه يفضل الابتعاد عن هذه المنصات والتركيز على عمله الفني فقط.

أحد أعمدة الدراما العربية
ويُعد رشيد عساف من أبرز رموز الدراما السورية والعربية، حيث قدّم مسيرة فنية غنية امتدت لعقود، جمع فيها بين الأدوار التاريخية والاجتماعية والدينية، وترك بصمات لا تُنسى في ذاكرة المشاهد العربي. من أشهر أعماله: "نهاية رجل شجاع"، "الكواسر"، "أبو الطيب المتنبي"، "صقر قريش"، وغيرها من الأعمال التي رسّخت مكانته كفنان ذي حضور أصيل وخيارات نوعية.