خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، نضال ابو زيد، إن الكمين الذي نفّذته كتائب القسام في خان يونس جنوب قطاع غزة يعدّ من أكثر الكمائن احترافية، مشيرا إلى أن بعض الكمائن التي وقعت مؤخرا تتميّز بكونها "مركبة ومشتركة ومتزامنة"، بمعنى أنها اشتملت على عملية قنص وتفجير ناقلة وتفجير مبنى تحصن به جنود ومشتركة بين سرايا القدس والقسام .

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن كثافة كمائن المقاومة في خان يونس قد يُفسَّر بأنه نتيجة نقص النيران التي تم توجيهها الى العملية العسكرية في ايران، ما ادى الى نقص نيران الاسناد للقوات التي تقاتل في غزة .

وأشار أبو زيد إلى أن ارتفاع وتيرة الكمائن بعد 16 حزيران يُفسَّر أيضا على أنه نتيجة لسحب فرقة المظليين 98 من محور القتال في خان يونس علما بانه يعتبر المحور الرئيسي ضمن عملية عربات جدعون.

ولفت أبو زيد إلى أن ناقلة الجنود التي تم الاعلان عن استهدافها هي ناقلة هندسية من نوع (بوما)، وهذه الآلية الهندسية تُستخدم أيضا كناقلة جنود وتحمل (8) افراد ما يفسر سبب ارتفاع القتلى والاصابات في هذا الكمين، مشيرا إلى أن هذه الناقلة تستخدم مع وحدة سامورالهندسية المتخصصة بالانفاق، ما يشير إلى أن القوة التي وقغت بالكمين كانت تقوم بمهمة بحث وتفتيش عن أنفاق أو أسرى في منطقة الترخيص جنوب خان يونس.

ورجّح أبو زيد ارتفاع وتيرة الكمائن خلال الايام القليلة القادمة في ظلّ المشاكل التي يعاني منها جيش الاحتلال والنقص في القوى البشرية وسحب فرقة المظليين 98 من خان يونس، الأمر الذي قد يدفع إلى عودة المسار الدبلوماسي الى الواجهة من جديد.