دراسة إسبانية تعترف بـ"مغربية" جزر الكناري… الجغرافيا تفضح الرواية الرسمية! - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: دراسة إسبانية تعترف بـ"مغربية" جزر الكناري… الجغرافيا تفضح الرواية الرسمية! - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025 03:29 مساءً

خلصت دراسة حديثة أعدّها علماء من إسبانيا إلى أن جزر الكناري لم تتشكل نتيجة نشاط "نقطة ساخنة" ثابتة في باطن الأرض كما كان يُعتقد لعقود، بل نتيجة تصدعات في الغلاف الصخري ناجمة عن التفاعل الجيولوجي مع سلسلة جبال الأطلس المغربية.

الدراسة، التي نُشرت مؤخرًا في مجلة Earth-Science Reviews العلمية، أنجزها فريق متعدد التخصصات من جامعة "كومبلوتنسي" بمدريد، وجامعة "لا لاغونا"، والمعهد الجيولوجي والتعديني الإسباني (IGME-CSIC)، ونقلتها صحيفة La Razon الإسبانية.

ووفق الباحثين، هناك ثلاثة مؤشرات رئيسية تنقض فرضية "النقطة الساخنة" التقليدية، أولها غياب قناة رأسية لمرور الصهارة، على غرار ما تم رصده في جزر هاواي، حيث توجد قناة عميقة معروفة. أما في جزر الكناري، فلم يتم رصد أي قناة مماثلة رغم عقود من الدراسات الجيوفيزيائية.

أما المؤشر الثاني، فيتمثل في حدوث ثورات بركانية متزامنة في عدة جزر، وهو أمر لا يتماشى مع النمط المعتاد للانتقال التدريجي للنشاط البركاني، كما أن بعض مناطق الجزر، مثل فويرتيفنتورا، شهدت ارتفاعًا تكتونيًا مفاجئًا وصل إلى 2000 متر، على عكس جزر هاواي التي تهبط تدريجيًا تحت وزنها.

الباحثون يؤكدون أن تشكّل الأرخبيل الإسباني ناتج عن قوى تكتونية، وبالضبط عن التصدعات الناتجة عن تصادم الصفيحة الإفريقية مع سلسلة جبال الأطلس. هذه التصدعات العميقة في قاع المحيط سمحت باندفاع الصهارة وتكوّن جزر بركانية.

وتوفّر هذه النظرية تفسيرًا جديدًا ومتكاملًا لعمر النشاط البركاني في الكناري، الذي يمتد لأكثر من 20 مليون سنة، كما توضح وجود رواسب بحرية في مناطق مرتفعة مثل فويرتيفنتورا، ما يدل على عمليات رفع أرضي نشطة.

وتحذّر الدراسة من أن هذا الفهم الجديد "يُغيّر الطريقة التي يجب بها التعامل مع المخاطر البركانية في الأرخبيل"، إذ لم تعد البراكين مرتبطة بخط هجرة معين، بل قد تندلع في أماكن متفرقة حسب دينامية الصفائح التكتونية.

يُذكر أن دراسات سابقة كانت قد كشفت وجود روابط جينية وتاريخية بين سكان جزر الكناري الأصليين والمغرب، ما يعيد تسليط الضوء على العلاقة العميقة بين الأرخبيل الإفريقي والمجال الجغرافي للمملكة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق