بعد آلاف السنين.. التاريخ يبرئ تحتمس الثالث من عدائه لحتشبسوت - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بعد آلاف السنين.. التاريخ يبرئ تحتمس الثالث من عدائه لحتشبسوت - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025 04:38 مساءً

أكد علماء آثار أن تدمير تماثيل الملكة المصرية القديمة حتشبسوت لم يكن جزءاً من حملة انتقامية شنها ابن أخيها وخليفتها الملك تحتمس الثالث.

وحتشبسوت ملكة مصر القديمة حكمت من عام 1479 إلى عام 1458 قبل الميلاد إلى جانب تحتمس الثالث، الذي كان يبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط عندما أصبح فرعوناً بعد وفاة والده.

عملت حتشبسوت في البداية كوصية على العرش قبل أن تتولى لقب الفرعون بشكل مباشر، وهي واحدة من الفراعنة الإناث القلائل في تاريخ مصر القديمة؛ وبعد وفاتها، حكم تحتمس الثالث بمفرده.

تم اكتشاف تماثيل حتشبسوت أثناء أعمال التنقيب في المعابد الجنائزية بمقابر الدير البحري في الأقصر في عشرينيات القرن العشرين - ولكن العديد منها بدا متضرراً بشدة وفق نيوزويك.

براءة تحتمس

و أدى هذا إلى طرح تساؤلات حول ما إذا كان تحتمس الثالث قد أمر بتدمير تماثيل حاكمته السابقة بسبب بعض العداوة تجاهها.

ومع ذلك، قام جون يي وونغ من جامعة تورنتو بفحص وثائق غير منشورة سابقاً حول التمثال، وأشار في بيان إلى أن "العديد من تماثيلها لا تزال في حالة جيدة نسبياً، مع بقاء وجوهها سليمة تقريباً" ما يدحض الرواية السابقة.

وبناء على تحليله للملاحظات الميدانية التاريخية، خلص وونغ إلى أن الكثير من الأضرار لم تكن على يد تحتمس الثالث وأن ما حدث كان له سابقة.

وبحسب وونغ، فقد تم استخدام العديد من التماثيل كمواد بناء وأدوات في وقت لاحق من التاريخ المصري القديم، وهو ما كان من شأنه أن يزيد من الضرر الذي لحق بها.

وفي الوقت نفسه، تم تدمير التماثيل التي تم التأكد من تعرضها للتلف في عهد تحتمس الثالث على وجه التحديد عن طريق كسرها في نقاط ضعيفة: على وجه التحديد، الرقبة والخصر والركبتين.

يدفع وونغ على أن هذا مثال على "تعطيل" التماثيل، وهي ممارسة طقسية تهدف إلى تحييد قوة التماثيل، مشيراً إلى أن أمثلة على هذه الممارسة موجودة في تماثيل ملوك مختلفين في التاريخ الفرعوني.

وهذا يعني أن تماثيل حتشبسوت ربما تعرضت عند وفاتها لمعاملة مماثلة لتلك التي عوملت بها تماثيل أسلافها، بدلاً من تعرضها "لهجوم انتقامي من قبل تحتمس الثالث".

وكما قالت وونغ: "هذا العلاج لا يدل بالضرورة على العداء تجاه الفرد المصور"، وهناك أسباب متعددة لتفتيت تماثيلها وتدميرها.

الملكة المضطهدة

ومع ذلك، يظهر التاريخ أن حتشبسوت عانت من "الاضطهاد" بعد وفاتها على عكس غيرها من حكام مصر، و"لا يمكن المبالغة في تأثيراتها السياسية الأوسع نطاقاً"، كما واصل وونغ.

ومع ذلك، أضاف أنه ينبغي أن يكون هناك "مجال لفهم أكثر دقة لأفعال تحتمس الثالث، والتي ربما كانت مدفوعة بالضرورة الطقسية وليس العداء الصريح".

خلال عهد حتشبسوت، كثر تصويرها في الأعمال الفنية والتماثيل كرجل، وفقاً للتقاليد، حيث ازدهر الفن والإبداع في عهدها، والدليل على ذلك بناء مجمع الدير البحري خلال فترة حكمها.

لكن بعد وفاتها، ضاع اسمها، ومُحي من الروايات التاريخية حتى تم الكشف عنها من خلال الحفريات بعد آلاف السنين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق