من البعوض القاتل إلى الأفعى .. أخطر المخلوقات على الأرض تصنيف جديد يكشف مفاجآت - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: من البعوض القاتل إلى الأفعى .. أخطر المخلوقات على الأرض تصنيف جديد يكشف مفاجآت - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025 10:39 مساءً

يتشارك البشر هذا الكوكب مع آلاف الكائنات الحية، بعضها يثير الإعجاب بجماله أو غرابته، والبعض الآخر يحمل تهديدًا حقيقيًا لحياة الإنسان، سواء عبر هجمات مباشرة أو من خلال نشر الأمراض المميتة، ورغم تعدد الدراسات التي حاولت تصنيف الكائنات الأكثر فتكًا بالبشر، ظهر مؤخرًا تصنيف مبتكر يُعرف باسم "مقياس كريسبو"، الذي يقدّم رؤية دقيقة وعملية لتحديد أخطر الحيوانات على وجه الأرض.

ما هو مقياس كريسبو؟

ابتكر الباحث ديفيد دوراتي كريسبو هذا المقياس اعتمادًا على معيارين رئيسيين هما: حجم التعداد السكاني في دولة معينة، ومعدل الوفيات الناتجة عن كل نوع من الحيوانات سنويًا، ويهدف هذا المقياس إلى تحديد مدى التهديد الذي تشكله الحيوانات المختلفة تجاه الأفراد في مناطق بعينها، بشكل علمي يمكن تطبيقه عالميًا.

وبحسب كريسبو، فإن اختيار هذين العاملين تحديدًا، يعود إلى إمكانية قياسهما أو تقديرهما بدقة، مقارنة بعوامل أخرى أكثر تعقيدًا مثل مدى عدوانية الحيوان أو انتشاره الجغرافي، التي يصعب تحديدها بدقة موحدة حول العالم.

طريقة التصنيف.. خمس درجات تحدد خطورة الحيوان

يعتمد المقياس على ضرب القيم الخاصة بحجم التعداد السكاني ومعدل الوفيات في خمس درجات تُسمى "درجات الخطورة"، ويحصل كل حيوان على مجموع نهائي، الحد الأقصى له 25 درجة، على سبيل المثال، إذا حصل نوع من الحيوانات على خمس درجات في كل من العاملين، يُصنف ضمن الفئة الأعلى خطورة، أي الدرجة 25.

وتُدرج الحيوانات في هذا التصنيف فقط عند توافر بيانات دقيقة وموثوقة عنها، وهو ما يفسر غياب بعض الأنواع بسبب نقص المعلومات، خاصة في بعض المناطق النائية أو الفقيرة حول العالم.

البلدان منخفضة الدخل.. بؤرة أخطر الكائنات

كشفت نتائج مقياس كريسبو أن أخطر الحيوانات غالبًا ما تنتشر في البلدان ذات الدخل المنخفض أو المتوسط، خاصة تلك المصنفة في المراتب المتأخرة وفقًا لمؤشر التنمية البشرية، ولا يقتصر خطر هذه الحيوانات على الهجمات المباشرة، بل يشمل أيضًا نقل الأمراض القاتلة والطفيليات المدمّرة، باستثناء بعض الأنواع المفترسة مثل أفعى راسيل التي تمثل تهديدًا مباشرًا لحياة البشر.

البعوض يتربع على قمة قائمة الأخطر

ليس من المستغرب أن يحتل البعوض صدارة الكائنات القاتلة، خاصة نوع "بعوضة الأنوفليس"، الناقلة لمرض الملاريا القاتل، وتُصنّف هذه البعوضة ضمن الفئة الخامسة، أي الأخطر على الإطلاق، في دول مثل نيجيريا، بينما تأتي في فئة أقل في دول أخرى مثل موزمبيق، وهو ما يعكس تأثير البيئة المحلية ومستوى الرعاية الصحية في التخفيف من خطورة هذه الكائنات.

مفاجآت التصنيف.. الدبور الآسيوي العملاق في فئة منخفضة

رغم سمعته المخيفة، صُنّف الدبور الآسيوي العملاق في الفئة الأولى، أي ذات الخطورة المنخفضة نسبيًا، وقد أثار هذا التصنيف دهشة الباحث نفسه، خاصة أن هذا الدبور يعيش في مستعمرات ضخمة في دول ذات كثافة سكانية مرتفعة مثل اليابان، فضلًا عن كونه نوعًا غازيًا انتشر في مناطق جديدة خلال السنوات الأخيرة.

أفعى راسيل والبلهارسيا والكلاب الضالة.. تهديدات حقيقية حسب المكان

تُعد أفعى راسيل من أخطر أنواع الثعابين في العالم، وتشكّل تهديدًا مباشرًا، خاصة في مناطق جنوب آسيا، حيث تسجل سنويًا آلاف حالات اللدغات القاتلة، كما صنّف المقياس داء البلهارسيا، المنتشر في العديد من الدول الإفريقية والآسيوية، ضمن أخطر التهديدات الصحية المرتبطة بالحيوانات، إلى جانب الكلاب الضالة التي تُسهم في نشر داء الكلب المميت في بعض الدول النامية.

الثغرات في البيانات.. عائق أمام الشمولية

رغم دقة المقياس واعتماده على بيانات علمية، يعترف كريسبو بوجود فجوات كبيرة في المعلومات، خاصة حول بعض الحيوانات في إفريقيا وآسيا، على سبيل المثال، لا تتوفر بيانات دقيقة حول حجم الهجمات وحالات الوفاة بسبب التمساح النيلي في الدول الإفريقية المختلفة، ما يحدّ من دقة التصنيف في بعض المناطق.

اختلاف الفئات حسب الدولة.. البيئة تحدد الخطورة

يشير كريسبو إلى أن تصنيف الكائنات يختلف من دولة لأخرى بحسب الظروف المحلية، وهو ما يجعل المقياس أكثر واقعية ودقة مقارنة بالتصنيفات العامة، فالكائن الذي يُعد قاتلًا في دولة ما، قد لا يشكل تهديدًا يُذكر في دولة أخرى بفضل البيئة أو البنية الصحية المتقدمة.

مقياس كريسبو.. أداة لحماية البشر

في نهاية المطاف، يمثّل مقياس كريسبو محاولة جديدة لفهم العلاقة بين البشر والكائنات الخطرة على هذا الكوكب، ويساعد على توجيه جهود التوعية والوقاية نحو الأنواع الأكثر تهديدًا في مناطق محددة، بدلًا من الاكتفاء بالتصنيفات التقليدية العامة، ومع تحسين دقة البيانات، يمكن أن يصبح هذا المقياس أداة فعّالة لحماية البشر من الكائنات الفتاكة التي تقاسمهم كوكب الأرض.

أخطر الحيوانات، مقياس كريسبو، بعوضة الأنوفليس، أفعى راسيل، الكلاب الضالة، الأمراض القاتلة، الحيوانات الناقلة للأمراض، الطفيليات، التمساح النيلي، البلهارسيا، الدبور الآسيوي العملاق، الحيوانات القاتلة، حوادث الحيوانات، لدغات الأفاعي، الملاريا، داء الكلب، التصنيف البيولوجي، خطورة الحيوانات، الكائنات الفتاكة، الأمن الصحي العالمي، ديفيد كريسبو، مؤشر التنمية البشرية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق