متابعات- تليجراف الخليج

يرتبط ارتفاع نسبة السكر في الدم ارتباطًا وثيقًا بالإصابة بمرض السكري، ويُعد من أهم المؤشرات التحذيرية التي تنذر بقرب الإصابة أو الدخول في مرحلة ما قبل السكري، حيث يُعزى هذا الارتفاع غالبًا إلى عدم كفاية إنتاج الجسم لهرمون الأنسولين أو ضعف استجابة الخلايا لهذا الهرمون الحيوي، المسؤول عن تنظيم استخدام السكر الموجود في الدم.

وفي هذا الإطار، نشر موقع Economic Times News تقريرًا مفصلًا عن مجموعة من الأطعمة التي يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في خفض مستويات السكر في الدم بشكل طبيعي وفوري، دون الحاجة إلى أدوية أو تدخلات طبية، وهي أطعمة متوفرة في أغلب البيوت ويسهل دمجها في النظام الغذائي اليومي.

القرفة.. سلاح فعّال لتحسين استجابة الأنسولين

تُعد القرفة من أبرز التوابل التي أثبتت الدراسات فعاليتها في تعزيز حساسية الجسم تجاه الأنسولين، كما أنها تُبطئ من تحلل الكربوهيدرات في الجهاز الهضمي، مما يمنع الارتفاع المفاجئ في مستويات الجلوكوز بعد تناول الطعام.

وينصح الخبراء بتناول كمية صغيرة من القرفة يوميًا، إما برشّها على الشوفان، أو مزجها مع كوب من الشاي للحصول على أقصى استفادة.

بذور الحلبة.. كنز من الألياف القابلة للذوبان

بذور الحلبة غنية بالألياف التي تذوب في الماء، والتي تُبطئ هضم الكربوهيدرات وامتصاصها، مما يساهم في تثبيت مستويات سكر الدم. ويمكن نقع ملعقة صغيرة من بذور الحلبة في الماء طوال الليل وشرب الماء في الصباح على معدة فارغة، وهو علاج تقليدي معروف بين مرضى السكري.

القرع المر.. “أنسولين نباتي” طبيعي

يحتوي القرع المر، أو ما يُعرف بـ “الكريلا”، على مركب يسمى بولي ببتيد-B، يشبه في تأثيره الأنسولين الطبيعي. ويُوصى بشرب عصيره الطازج صباحًا أو تضمينه في الوجبات الغذائية للحد من ارتفاع سكر الدم بطريقة فعالة وسريعة.

خل التفاح.. تأثير فوري على مستويات الجلوكوز

يُعتبر خل التفاح من أكثر المواد الغذائية التي تحظى بتقدير كبير في الطب البديل، لقدرته على تحسين استجابة الجسم للأنسولين وخفض مستويات السكر أثناء الصيام. يُمكن خلط ملعقة كبيرة من خل التفاح في كوب ماء وتناوله قبل الوجبة مباشرة لنتائج واضحة وسريعة.

الخضراوات الورقية.. القليل من الكربوهيدرات والكثير من الفائدة

تُعد الخضراوات الورقية، مثل السبانخ والكرنب والجرجير، من الخيارات المثالية لمرضى السكري، بفضل انخفاض محتواها من الكربوهيدرات وغناها بالألياف والمغنيسيوم. هذه الخضراوات تُساعد على تحسين التحكم في مستويات سكر الدم، ويمكن تناولها نيئة أو مطهية قليلاً للحفاظ على عناصرها الغذائية.

بذور الشيا.. تقلل امتصاص السكر ببطء ذكي

تعمل بذور الشيا على إبطاء عملية الهضم، ما يمنح الجسم وقتًا أطول لمعالجة السكر بشكل أكثر كفاءة. وهي غنية بالألياف وأحماض أوميغا-3، ويمكن إضافتها إلى العصائر، أو الزبادي، أو حتى الحلويات الصحية لتحقيق توازن مثالي في النظام الغذائي.

البامية.. غذاء غني بمضادات الأكسدة

البامية تحتوي على مادة هلامية تُساعد على تقليل امتصاص السكر في الأمعاء، مما يؤدي إلى تقليل مستويات الجلوكوز في الدم. ويُستخدم ماء البامية المنقوع كعلاج شعبي فعال، خاصة عند شربه صباحًا قبل الإفطار.

فاكهة الأملا.. “التوت الهندي” الصديق لمرضى السكري

تتميز الأملا، أو ما يعرف بالتوت الهندي، بغناها بمعدن الكروم، الذي يُعزز استجابة الجسم للأنسولين. ويمكن تناول عصير الأملا أو أكلها نيئة للمساعدة في خفض مستوى سكر الدم في فترة قصيرة.

نهج غذائي بديل عن الأدوية

هذه الأطعمة الطبيعية تُشكل خط الدفاع الأول ضد ارتفاع السكر في الدم، وتُعد خيارًا مثاليًا للراغبين في خفض مستويات الجلوكوز دون اللجوء للأدوية. لكن يجب التنبيه إلى أن هذه الطرق لا تُغني عن متابعة الطبيب المختص، خاصة لدى من يعانون من حالات سكري مزمنة أو معقدة.

التوازن في النظام الغذائي، وممارسة النشاط البدني، ومراقبة مستويات السكر بانتظام، تبقى ركائز أساسية في الوقاية من مضاعفات السكري.