نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: استشهاد زهراء.. قصة قابلة الفاشر التي ماتت واقفة - تليجراف الخليج اليوم الخميس 26 يونيو 2025 08:48 مساءً
الفاشر – تليجراف الخليج
في فاجعة جديدة تهز وجدان ولاية شمال دارفور، أعلنت وزارة الصحة بالولاية عن استشهاد القابلة زهراء حسين حسن، العاملة بمستشفى الفاشر الجنوبي الميداني، إثر قصف مدفعي ممنهج شنته مليشيا آل دقلو على الأحياء السكنية في مدينة الفاشر صباح اليوم.
زهراء.. شهيدة المهنة والإنسانية
وأكد الدكتور إبراهيم عبدالله خاطر، المدير العام لوزارة الصحة بشمال دارفور، في بيان نعي مؤثر أن زهراء كانت رمزًا للتفاني ونكران الذات، مشيرًا إلى أنها فارقت الحياة وهي في طريقها من منزلها بحي أبوشوك إلى المستشفى، في لحظة تجسد ملحمة الصمود والإصرار على أداء الواجب رغم الخطر الداهم.
وأضاف الدكتور خاطر أن الشهيدة كانت من أشهر القابلات في الفاشر، وقد أفنت زهرة شبابها في خدمة الأمومة والطفولة، ورفضت مغادرة المدينة رغم القصف المستمر، مفضلة البقاء في خط النار لتقديم الرعاية الصحية للحوامل والمرضى.
الحوامل في خطر.. الفاشر تفقد ركيزة صحية جديدة
مع استشهاد زهراء، تتعرض صحة النساء الحوامل والأطفال الرضّع لخطر بالغ في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والطبية بمدينة الفاشر، التي تشهد هجمات يومية على المرافق الصحية والطرقات والمنازل. ويؤكد العاملون في المستشفى الجنوبي أن زهراء كانت تمثل طوق نجاة لعشرات النساء يوميًا، وأن رحيلها يترك فراغًا لا يُعوّض.
إرهاب ممنهج يستهدف المدنيين
وأشار البيان إلى أن مليشيا آل دقلو تواصل قصفها العشوائي والممنهج على المناطق السكنية بمدينة الفاشر، غير آبهة بحياة المدنيين أو الطواقم الطبية، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.
وأوضح الدكتور خاطر أن استشهاد القابلة زهراء يُضاف إلى سِفر شهداء الفاشر الصامدة، وعلى رأسهم الطبيب “أبو زكريا”، ممن قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل بقاء الخدمة الطبية حية وسط الموت المنتشر.
صرخة للضمير الإنساني
وطالب مسؤولو وزارة الصحة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية بسرعة التحرك لوقف هذا الاستهداف الدموي للكوادر الطبية والنساء الحوامل، معتبرين أن استمرار هذا النهج ينذر بكارثة صحية غير مسبوقة في المدينة، التي أصبحت محاصرة بالقصف والدمار والحرمان من الرعاية الصحية الأساسية.
رحمك الله يا زهراء.. أيقونة الصمود الطبي
واختتم الدكتور خاطر بيانه بالدعاء للشهيدة التي وصفها بأنها كانت صوت الرحمة ويد العطاء في زمن القسوة والجراح، داعيًا لها بالرحمة والمغفرة، ولذويها وزميلاتها الصبر والسلوان، مؤكدًا أن دماء زهراء لن تذهب سدى، وستظل محفورة في ذاكرة المدينة التي ودّعت أحد أعمدتها الطبية. “إنا لله وإنا إليه راجعون”
إتبعنا
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق