نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: دوار الحركة: لماذا نشعر بالغثيان أثناء التنقل؟ وكيف يمكن التعامل معه؟ - تليجراف الخليج اليوم الخميس 26 يونيو 2025 10:24 مساءً
يُسبب دوار الحركة انزعاجاً كبيراً لكثير من الأشخاص أثناء السفر في السيارة أو الطائرة أو القطار، وقد تظهر أعراضه في صورة غثيان، قيء، تعرّق مفرط، شحوب الوجه، ودوار شديد، وفي بعض الحالات قد يكفي مجرد مشاهدة فيديو أو استخدام نظارات الواقع الافتراضي لتحفيز هذا الشعور، فيما يُعرف بـ"دوار الإنترنت".
ويحدث هذا النوع من الدوار عندما يتلقى الدماغ إشارات متناقضة من الأذن الداخلية والعينين وبقية أعضاء التوازن، وهو ما يربك "الجهاز الدهليزي" في الأذن الداخلية المسؤول عن إحساسنا بالحركة والتوازن. اللافت أن بعض من يعانون من تلف في هذا الجهاز قد لا يُصابون إطلاقًا بدوار الحركة.
ولا يصيب دوار الحركة الجميع بدرجة واحدة، إذ تُظهر الدراسات أن النساء أكثر عرضة للإصابة به، خاصة في فترات التقلبات الهرمونية مثل الحمل. كما يكون الأطفال بين سن 6 و9 سنوات أكثر حساسية تجاهه، بينما تقل الأعراض تدريجيًا مع التقدم في السن. كذلك، فإن من يعانون من الصداع النصفي أو الدوار الطبيعي يكونون أكثر عُرضة للإصابة.
وتتفاوت شدة دوار الحركة حسب وسيلة النقل وظروفها؛ فالاضطرابات الجوية أثناء الطيران أو الأمواج القوية في البحر تزيد احتمال الشعور بالدوخة. أما الحركات البطيئة المتكررة لأعلى وأسفل أو من جانب إلى آخر فهي السبب الأكثر شيوعًا.
وللحد من الأعراض، ينصح الخبراء باتباع عدة استراتيجيات عملية، منها الجلوس في مقعد أمامي، وتجنب القراءة أو استخدام الهاتف أثناء التنقل، والتركيز على نقطة ثابتة في الأفق، والتنفس العميق المنتظم، وسماع موسيقى هادئة. كما يمكن استخدام أدوية مثل مضادات الهيستامين، أو الاستعانة بالزنجبيل كمكمل طبيعي. وبالنسبة للحالات الشديدة، قد يوصي الأطباء بلصقات أو أدوية موصوفة، مع التنبيه إلى ضرورة مراجعة طبيب مختص خاصة عند وصف أدوية للأطفال.
دوار الحركة ليس حالة نادرة، لكنه قابل للإدارة، ومع فهم أسبابه واختيار الاستراتيجية المناسبة، يمكن لمعظم المصابين تقليل تأثيره والتمتع برحلات أكثر راحة.
0 تعليق