رحيل رائد الجيولوجيا في اليمن.. قصة حياة مليئة بالعطاء - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: رحيل رائد الجيولوجيا في اليمن.. قصة حياة مليئة بالعطاء - تليجراف الخليج اليوم الخميس 26 يونيو 2025 10:54 مساءً

أُصيب الوسط الأكاديمي والعلمي في اليمن، ومحافظة تعز على وجه الخصوص، بصدمة عميقة إثر نبأ وفاة القامة العلمية والأكاديمية الشهيرة، الأستاذ الدكتور عبد شرف غالب الصلوي، أحد أبرز رموز علم الجيولوجيا في اليمن، الذي وافته المنية مؤخراً بعد حياة حافلة بالعطاء والمعرفة.

وشكل خبر وفاة الفقيد المفجع صدمة كبيرة لدى زملائه السابقين وتلاميذه وأحبته الذين عرفوه بتفانيه في العلم، وعطائه غير المحدود، وبشخصيته التربوية الهادئة التي جمعت بين العمق المعرفي والتواضع والحكمة.

ويعد الأستاذ الدكتور عبد شرف غالب الصلوي من المؤسسين الأوائل لقسم الجيولوجيا بجامعة تعز، حيث كان رائداً في مجال تخصصه، ساهم بشكل كبير في بناء هذا القسم من الصفر، ووضع لبنات أولى لتطويره ليصبح واحداً من الأقسام العلمية المتميزة في الجامعة. وقد امتدت مسيرة الفقيد العلمية والعليمة عبر عدة عقود، ترك خلالها بصمات واضحة في مسيرة التعليم العالي في اليمن.

وكان للراحل الكبير دور بارز في تأسيس وتطوير قسم الجيولوجيا بجامعة صنعاء أيضاً، حيث أمضى سنوات طويلة من حياته العملية داخل قاعات المحاضرات ومختبرات الأبحاث، مُلهمًا أجيالاً من الطلاب والباحثين، وغرس فيهم حب العلم والبحث والتحري الدقيق، ما جعل منه شخصية استثنائية تحظى باحترام الجميع.

وخلّد المئات من طلابه الذين تتلمذوا على يديه في جامعتي صنعاء وتعز، فضله العظيم عليهم، وشهدوا له بتواضعه وإنسانيته وتمكنه الاستثنائي في إيصال المعلومة العلمية بطريقة ميسرة ومبسطة، حتى أصبح بالنسبة لهم مصدر إلهام ومثالاً يحتذى به للمعلم الحقيقي.

ومن بين هؤلاء الطلاب، كاتب هذه السطور، الذي درس على يديه في كلية العلوم – جامعة صنعاء فرع تعز، خلال الفترة من عام 1990 إلى 1994م، وقد شهد لهذه الشخصية الأكاديمية بتأثيرها البالغ في تشكيل المسار العلمي والمهني لكل من تعامل معه.

وبوفاة الأستاذ الدكتور عبد شرف غالب الصلوي، تفقد اليمن علماً من أعلامها العلمية والتعليمية، ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ التعليم الجيولوجي في البلاد، وسيبقى إرثه العلمي والأكاديمي حياً في ذاكرة من عرفوه، وفي الكتب والدراسات التي ألفها، وفي العقول التي نورها بمعرفته.

رحم الله الفقيد رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وجزاه خير الجزاء على ما قدّمه للعلم والتعليم في وطنه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق