أكّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الخميس، أن بلاده لا تنوي حالياً عقد أي لقاء مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن طهران لا تزال تقيّم ما إذا كانت العودة إلى طاولة التفاوض تصب في مصلحتها.

تصريحات عراقجي جاءت ردًا على ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت سابق عن نية واشنطن إجراء محادثات مع إيران خلال الأسبوع المقبل. وأوضح الوزير الإيراني أن السلطات المختصة في بلاده تراجع نتائج الضربات الأميركية والإسرائيلية على المنشآت النووية، وما إذا كانت هذه التطورات تؤثر على الموقف التفاوضي لطهران، لافتًا إلى أن الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية "لم تكن طفيفة"، وأن الواقع الجديد سيلعب دورًا في تحديد المسار الدبلوماسي المستقبلي.

وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل قد بررتا ضرباتهما العسكرية بأنها تستهدف تقليص قدرة إيران على إنتاج أسلحة نووية، فيما تصر طهران على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية فقط.

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن وحدة لإنتاج الغاز في حقل "بارس الجنوبي" أُعيد تشغيلها بعد تعرضها لقصف إسرائيلي خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا. وأوضحت أن الوحدة المتضررة أُصلحت في غضون عشرة أيام تقريبًا دون أن يتوقف إنتاج الغاز.

على الصعيد الدبلوماسي، أعلنت وزارة الخارجية البولندية، الخميس، أن سفارتها في طهران تولّت مؤقتًا رعاية مصالح دول أوروبية عدة بعد إخلاء بعثاتها الدبلوماسية بسبب تصاعد النزاع. وشملت عمليات الإخلاء سفارات كل من ألمانيا، والبرتغال، وإيرلندا، فيما أغلقت بلغاريا سفارتها وأجلت طاقمها إلى أذربيجان.

وأكد المتحدث باسم الخارجية البولندية، بافيل رونسكي، أن بلاده، بصفتها الرئيسة الحالية للاتحاد الأوروبي، تقوم بمهام التنسيق الدبلوماسي نيابة عن هذه الدول، مشيرًا إلى أن الوزير البولندي رادوسلاف سيكورسكي أجرى محادثات مباشرة مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، دعا فيها إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.