نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: منظمو "موازين" يتسببون في فضيحة كبرى.. حفل "القيصر" يتحول إلى "حمام شعبي" أهين فيه الجمهور وصورة المغرب - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 27 يونيو 2025 06:30 مساءً
تحوّل الحفل الفني الذي أحياه النجم العراقي "كاظم الساهر"، مساء أمس الخميس، بمسرح محمد الخامس بالرباط، ضمن فعاليات مهرجان موازين، إلى كارثة تنظيمية وفضيحة حقيقية أحرجت المغرب أمام جمهوره وفنانيه، وأثارت موجة غضب عارم على مواقع التواصل الاجتماعي.
السبب؟ سوء تدبير صارخ من طرف الجهة المنظمة "مغرب الثقافات"، التي أبانت مرة أخرى عن استخفافها التام بالجمهور، وبصورة المغرب كوجهة فنية وسياحية. قاعة بدون تكييف في عز الصيف، صوتيات رديئة، اختناق جماهيري، ومراوح بدائية وضعت في الوقت الميت لاحتواء غضب "القيصر"، في مشهد عبثي لا يمت بصلة لا للفن ولا للتنظيم. بينما عشرات الحاضرين جلسوا على الأرض وعلى جنبات القاعة دون كراسي، في واقعة مهينة لمسرح عريق بحجم "محمد الخامس".
في سياق متصل، تفاعل الإعلامي رضوان الرمضاني مع هذه الفضيحة المدوية، حيث نشر في أعقاب حفل "القيصر"، تدوينة نارية عبر صفحته الفيسبوكية، جاء فيها: "مسرح محمد الخامس بالرباط تحول، هذه الليلة، إلى حمام حقيقي.. مسرح بكل الرمزية، تاريخًا واسماً، بدون تكييف.. صدق أو لا تصدق"، وتابع قائلا: "أما الصوت فشوهة حقيقية. حتى أن كاظم الساهر بدا، من ملامح وجهه، منزعجًا لهذه الرداءة.. يحدث هذا في المغرب، الذي يباهي الأمم بقدراته التنظيمية، وفي الرباط التي صارت نموذجًا لتطور البنيات التحتية".
وتسائل "الرمضاني" في هذا الصدد قائلا: "لماذا يصر البعض على مقاومة الوجه المنير للرباط؟ لقد حولوا مسرح محمد الخامس إلى نقطة ظلام في عاصمة الأنوار.. بصحتنا الحمام."
ردود الأفعال على مواقع التواصل لم ترحم المنظمين. وُجّهت اتهامات مباشرة إلى "مغرب الثقافات" بكونها المسؤولة الأولى عن هذه المهزلة، التي أساءت إلى صورة المغرب ونسفت سمعته التي راكمها على مدى سنوات في تنظيم تظاهرات دولية كبرى عديدة.
علق أحد المتابعين: "هذا ليس مهرجانًا بل مهزلة. بأي وجه سنسوق صورة المغرب للعالم؟ صوت مشوش، قاعة مخنوقة، وفوضى لا تُطاق. يجب محاسبة مغرب الثقافات".
وكتب آخر: "القيصر ضحية سوء تدبير، والمسرح ضحية التسيب. كفى عبثًا، كفى استهتارًا. من لم يكن قادرًا على التنظيم فليترك المكان لمن هو أهل له".
الرسالة واضحة: لم يكن المشكل في المغرب، بل في منظمين غير مؤهلين لتدبير حدث بهذا الحجم. وإذا استمرت نفس العقلية في التحكم في أكبر مهرجان فني بالمملكة، فالقادم سيكون لا محالة أسوأ، وستتحوّل الرباط من عاصمة للأنوار إلى واجهة للفوضى والإهانة.
0 تعليق