قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن الضربات التي نفذتها إسرائيل والولايات المتحدة ضد المنشآت النووية الإيرانية قد ألحقت أضرارًا بالبرنامج، لكنها لم تقضِ عليه بشكل تام، واصفًا الحديث عن تدميره بـ"المبالغة".

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، أوضح ريابكوف أن "مهما كانت كثافة الضربات، فإن المعرفة النووية والقرار السياسي لا يمكن تصفيتهما"، مشيرًا إلى أن جوهر القدرات النووية لا يقتصر على البنية التحتية بل يمتد إلى الكفاءات البشرية والخبرة التراكمية.

وأكد المسؤول الروسي أن هناك دولًا غير نووية تمتلك عناصر من دورة الوقود النووي أكثر تطورًا من إيران، لكنها لا تثير قلقًا دوليًا مماثلًا، في إشارة إلى ما اعتبره ازدواجية في المعايير.

وفي سياق متصل، دعا ريابكوف إسرائيل إلى اتخاذ ما وصفه بـ"خطوة شجاعة" بالانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي، بما يعزز الشفافية ويحد من التوتر في المنطقة.

من جهته، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه وجّه الجيش إلى إعداد خطة تضمن الحفاظ على التفوق الجوي الإسرائيلي، ومنع تطوير إيران لقدراتها النووية، والتصدي لأي دعم إيراني لما وصفه بـ"الأنشطة الإرهابية" ضد إسرائيل.

وعلى الجانب الأمريكي، أفادت وكالة "بلومبرغ" أن وزير الطاقة الأمريكي تجنّب تأييد سياسة "الضغط الأقصى" على إيران، مشددًا على أن الإدارة الحالية تفضّل التركيز على السلام وتوسيع دائرة التجارة بدلاً من التصعيد.

أما السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي فقد عبّر عن شكوكه في فعالية الهجمات، قائلاً لشبكة "سي إن إن": "لا أعتقد أننا ألحقنا ضررًا كبيرًا بالبرنامج النووي الإيراني، ومن غير المنطقي القول بأنه تم تدميره. يبدو أننا أخرنا تقدمه لبضعة أشهر فقط".