الصندوق السعودي للتنمية

وقّع الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، سلطان بن عبدالرحمن المرشد، اتفاقية قرض تنموي بقيمة تتجاوز 38 مليون دولار أمريكي مع معالي وزير الاقتصاد والتخطيط بالجمهورية التونسية، الدكتور سمير عبدالحفيظ، وذلك لتمويل مشروع إنشاء قطب واحي في الجنوب التونسي. وتم التوقيع بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس، الدكتور عبدالعزيز بن علي الصقر.

وتجسد هذه الاتفاقية استمرار الشراكة التنموية بين المملكة العربية السعودية وتونس، والتي تمتد لأكثر من 50 عامًا.

استصلاح أراضٍ وبنية تحتية متكاملة

يهدف المشروع إلى استصلاح أكثر من 1000 هكتار من الأراضي الزراعية، وحفر وتجهيز 22 بئرًا، إضافة إلى توسعة القرى وبناء البنية التحتية، من بينها أكثر من 285 مسكنًا للمستفيدين. كما يتضمن المشروع إنشاء طرق وشبكات توزيع المياه الصالحة للشرب والري، وتوفير مرافق تعليمية، ثقافية، اجتماعية وتجارية تدعم النمو المحلي والإنتاج الزراعي، وتعزز من الازدهار الاجتماعي والاقتصادي في المناطق المستهدفة.

تأتي هذه الاتفاقية ضمن جهود الصندوق السعودي للتنمية لتعزيز الفرص التنموية المستدامة في تونس، والمساهمة في دعم البنية التحتية وتحسين مستوى المعيشة، تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة وتعزيزًا للركائز الأساسية للمسيرة الإنمائية في الدول الشريكة.

دعم سعودي مستمر منذ عام 1975

يُذكر أن نشاط الصندوق السعودي للتنمية في تونس بدأ في عام 1975، حيث قدم منذ ذلك الوقت تمويلًا لتنفيذ 32 مشروعًا وبرنامجًا تنمويًا، من خلال قروض تنموية ميسّرة تجاوزت قيمتها 1.2 مليار دولار أمريكي، بالإضافة إلى منح مقدّمة من المملكة عبر الصندوق بقيمة تزيد عن 105 ملايين دولار.