نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: من ميسي إلى أوكلاند.. مونديال الأندية بين السحر والأحداث الساخنة - تليجراف الخليج اليوم السبت 28 يونيو 2025 01:24 صباحاً
شهدت منافسات كأس العالم للأندية، المنظَّمة حاليًّا في الولايات المتحدة، سلسلةً من الأحداث الساخنة بدءًا من المقاعد الفارغة، مرورًا بالتأخيرات بسبب العواصف، والحرارة الشديدة، ووصولًا إلى الشكاوى من أن توسيع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بطولته، كان بغرض جني مزيدٍ من الأموال على حساب صحة اللاعبين على المدى الطويل.
ومع ذلك، ومع مرور الوقت ببطءٍ تحت أشعة شمس الصيف في أمريكا، أظهرت البطولة أنها أكثر حماسًا مما توقَّعه بعضهم، إلى جانب الكثير مما يُسعد الجماهير حتى الآن، من ذلك استعادة عديدٍ من اللاعبين لحظاتهم المميَّزة، بمَن فيهم الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم برشلونة السابق وإنتر ميامي الأمريكي الحالي.
ويعدُّ سحر ميسي، البالغ 38 عامًا، وظهوره الجيد في البطولة من أهم النقاط التي أضافت بصمةً خاصَّةً لأحداثها حيث ساعد فريقه الأمريكي على نيل بطاقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي على الرغم من كل الصعاب، وهو الأمر الذي وصفه المدرب خافيير ماسكيرانو بأنه «تاريخي».
ولا يزال وجود ميسي، يثير ردودَ فعلٍ عاطفيةً شديدةً حيث ظهر صبي صغيرٌ، يرتدي قميص الأرجنتين بملعب «مرسيدس بنز» في مدينة أتلانتا، يبكي قبل نزول اللاعبين إلى الملعب على طريقة دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين متأثِّرًا بفكرة رؤية نجمه وجهًا لوجه.
ميسي سدَّد ركلةً حرَّةً رائعةً في الزاوية العليا، ليمنح ميامي فوزًا مفاجئًا على بورتو البرتغالي 2ـ1، ويُؤمِّن لفريقه بطاقة التأهل إلى دور الـ 16.
وعن اللقاء، ذكر ييمي أوبونو، مدير منتجاتٍ تقنيةٍ مقيمٌ في أتلانتا: «أنا من مشجعي ميسي. لا يزال أحد أفضل اللاعبين في العالم. تلك المباراة أمام بورتو لم يكن من المتوقع أن نفوز بها».
وسيحصل أوبونو والكثيرون غيره على فرصةٍ أخرى لمشاهدة نجمهم المفضَّل عندما يواجه إنتر ميامي فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، بطل أوروبا، في جورجيا مجدَّدًا، نهاية الأسبوع الجاري، لحساب ثمن النهائي.
وتابع أوبونو: «كانت مشاهدة ميسي بمنزلة تجربةٍ فريدةٍ من نوعها بالنسبة لي. آمل أن أتمكَّن من رؤيته مرَّةً أخرى الأحد. أنا سعيدٌ. في البداية لم أكن كذلك لحصولنا على المركز الثاني في المجموعة». وتعدُّ مواجهة ميسي فريقَه السابق باريس سان جيرمان واحدةً من عديدٍ من القصص التي تلفت الأنظار في البطولة.
ومع أخذ الأندية المسابقة على محمل الجد بسبب مجموع جوائزها المالية، البالغة مليار دولارٍ، تبدو مبارياتها «رسميةً»، عكسَ الجولات التحضيرية التجريبية قبل بدء الموسم الجديد.
من جهته، قال الإسباني بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، الذي أثنى على شغف جماهير أمريكا الجنوبية: «أنا متأكدٌ تمامًا من أن هذه البطولة، هي الأفضل بالنسبة لفرق أمريكا الجنوبية، خاصَّةً البرازيلية والأرجنتينية». مضيفًا: «يُفاجأ الكثيرون عندما تخسر الفرق الأوروبية. أهلًا بكم في العالم الحقيقي يا أصدقائي».
وفاجأ بوتافوجو فريقَ باريس سان جيرمان في دور المجموعات بفوزه عليه 1ـ0، كما تعرَّض تشيلسي لهزيمةٍ قاسيةٍ بـ 1ـ3 أمام فريقٍ برازيلي آخر، هو فلامنجو، وخرج أتلتيكو مدريد الإسباني بقيادة دييجو سيميوني من البطولة مبكِّرًا.
وأضفى دور المجموعات بعضًا من الإثارة التي افتقر إليها الدور الأول من دوري أبطال أوروبا في نسخته الجديدة، كما أتاحت البطولة فرصةً للاطلاع على مشروع تشابي ألونسو مع ريال مدريد، والتعاقدات الجديدة مثل ثنائي الريال ترينت ألكسندر أرنولد، ودين هويسن، إضافةً إلى ليام ديلاب، لاعب تشيلسي، وعديدٍ من الأسماء في مانشستر سيتي.
المدربون، بمَن فيهم فينسنت كومباني مدرب بايرن ميونيخ الألماني، أعربوا عن تقديرهم للوقت الإضافي الذي أتيح لهم للعمل بشكلٍ معمَّقٍ مع اللاعبين، الذين انشغلوا بدورهم خلال الموسم بجلسات التعافي وسط جدول المباريات المزدحم.
كذلك، كانت البطولة فرصةً للاحتفاء بالفرق التي نادرًا ما تحظى باهتمامٍ عالمي، فبينما سخر بعضهم من أوكلاند سيتي النيوزيلندي، الذي يضمُّ لاعبين هواةً بعد خسارتهم الثقيلة 0ـ10 في المباراة الافتتاحية أمام بايرن ميونيخ، سلَّطت هذه الهزيمة الضوء على روعة تعادلهم 1ـ1 مع بوكا جونيورز الأرجنتيني في مباراتهم الأخيرة.
وذكر آدم ميتشل، القائد الثاني للفريق: «نحن نمثِّل 99% من فرق الهواة في كرة القدم العالمية. جميعنا لدينا وظائفُ يوميةٌ».
الجماهيرُ، كانت أيضًا إحدى العلامات المميَّزة في البطولة، إذ تنافس مشجعو أوراوا ريد دايموندز الياباني مع نظرائهم في ريفر بليت الأرجنتيني لخلق أجواءٍ رائعةٍ في الملعب، وهو إنجازٌ ليس بالسهل. وعلى الرغم من خروج ريفر بليت، ومواطنه بوكا جونيورز من البطولة إلا أن مشجعيهم المتحمسين، أسهموا في إحيائها.
وحتى مع عدم امتلاء الملاعب، كانت الجماهير الحاضرة، تُحدِث ضجيجًا كبيرًا، علمًا أن متوسط الحضور أعلى منه في الدوريات الإسبانية، والإيطالية، والفرنسية الموسم الماضي.
أما الفرق البرازيلية الأربعة، فاستعرضت قوتها حيث وصلت جميعها إلى دور الـ 16، وفاجأت بذلك أولئك الذين اعتقدوا أن الفارق بينها وبين أندية النخبة الأوروبية كبيرٌ جدًّا.
ومع سعي فرقٍ مثل باريس سان جيرمان، ومانشستر سيتي، وريال مدريد، وبايرن ميونيخ إلى تحقيق نتائجَ قويةٍ، قد تجذب بعض المواجهات المهمة المرتقبة أنظار مَن يقاومون هذا الحدث.
كأس العالم للأندية بطولةٌ في بداياتها مع وجود مجالٍ للتحسين، لكنَّها تُظهِر بالفعل أنها أكثر حماسًا مما توقَّعه بعضهم.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات الرياضية.
0 تعليق