إنريكي ورافينيا.. صرخة تبحث عن أذن صاغية - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: إنريكي ورافينيا.. صرخة تبحث عن أذن صاغية - تليجراف الخليج اليوم السبت 28 يونيو 2025 03:49 مساءً

 

فتح الإسباني لويس إنريكي، والبرازيلي رافينيا الباب مجدداً لنقاش قديم لم يصل إلى نهايته حتى الآن، هل من مصلحة كرة القدم واللاعبين الزيادة في عدد أندية ومنتخبات البطولات أم أن الأرقام القديمة في عدد المشاركين كانت - وما زالت - هي الأنسب، وأن عدد المباريات سابقاً وتوقيتها يتماشى مع حق اللاعبين في الحصول على فترة راحة منطقية قبل بدء تحضيرات الموسم الجديد.

في زمن ليس بالقريب ولا بالبعيد اتخذ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» قراراً بزيادة عدد أندية دوري الأبطال إلى 24 فريقاً بدلاً عن العدد القديم «16» فريقاً في البطولة القارية الأقوى على مستوى الأندية في موسم 1994 – 1995، لكن هذا القرار لم يصمد أكثر من موسم، حيث عاد الاتحاد الأوروبي عن القرار في الموسم التالي مباشرة، لكن «يويفا» المصر على الزيادة – إن لم يكن مجبراً عليها – لم ينتظر كثيراً ليس لزيادة عدد الأندية فقط، بل مضاعفتها إلى 32 نادياً بداية من موسم 1999 – 2000.

كانت تلك بداية الانفلات أو بداية تراجع المنافسات في المستوى الأول من بطولات الأندية.

«يويفا» الذي خضع للضغوط الانتخابية والمالية نقل كرة القدم إلى منطقة أخرى، منطقة تفكر في فوائدها من جميع النواحي، عدا ناحية واحدة هي مستوى البطولة نفسها، والمتعة التي كان يجدها الجمهور في متابعات مباريات تشبه بـ«نهائي الكؤوس»، منذ اللحظة الأولى لانطلاقة البطولة، وليس بعد وصولها إلى الأدوار المتقدمة كما يحدث الآن.

«إرضاء الصغار».. هذا ما قالته الصحافة الأوروبية كثيراً في ذلك الوقت، إرضاء أصحاب الأصوات الانتخابية على حساب مستوى اللعبة أو تنافسيتها، التي يشهد الجميع أنها لا تصبح جاذبة للانتباه إلا بعد نهاية مرحلة المجموعة، وحتى مع النظام الجديد في البطولة التي لم يتغير الكثير – حتى الآن – وظل إرضاء الصغار هو الفائدة الأساسية التي خرج بها «يويفا» من زيادة عدد الأندية، فالأندية الصغيرة أو لنقل الدول التي ما كان لأنديتها أن تتأهل إلى دوري الأبطال بنظام التمهيدي القديم، الذي يقود إلى تأهل 8 أندية فقط تنضم إلى 8 أندية متأهلة مباشرة إلى مرحلة المجموعات، هذه الأندية بات بإمكانها استقبال الريال وبرشلونة ومان يونايتد وميلان وبايرن على أرضها، ولكن هل تتنافس معها في بطولة واحدة ؟ أو لنقل هل تتنافس معها على نفس اللقب؟

قد يرى البعض أن في هذا تطويراً لكرة القدم كما كان يحاول «يويفا» أن يروج، ولكن الأيام أثبتت غير ذلك، فلننظر إلى الدول الأبطال في أكبر بطولات الأندية، هل انضمت دولة جديدة إلى قائمة المتوجين، هل تفاجأ العالم بحصول أي نادٍ من هذه الدول على اللقب الأوروبي الأكبر، البعض منها تقدم قليلاً، ولكن هل توج باللقب، هل وجد «يويفا» ما يستند إليه لتبرير زيادة عدد الأندية غير أن الأموال ستتدفق بغض النظر عن تراجع مستوى البطولة.

إنريكي قالها باستحياء، وكأن مدرب بطل الأندية الأوروبية أبطال الدوري أراد ألا يحرج الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، قالها ولم يقلها، لو جاز التعبير، قال، إن المنافسة الحقيقية في البطولة الحالية «مونديال الأندية» بدأت الآن، كان ذلك تعليقاً على تأهل باريس سان جيرمان إلى دور الستة عشر، ولكنه لم يقلها صراحة، أي أن مرحلة المجموعات تفتقد إلى التنافسية الفعلية.

أما البرازيلي رافينيا فعلى الرغم من عدم مشاركة فريقه برشلونة في البطولة إلا أنه دعم اللاعبين المنتمين لأندية أوروبية مشاركة في البطولة حالياً قائلاً إنه وقت الإجازة بالنسبة له متسائلاً: «بصفتي لاعباً في نادٍ أوروبي أقول لنفسي: «أليس من المفترض أن نكون في عطلة الآن؟ الأمر معقّد بالنسبة لنا أن نضطر للتخلي عن عطلتنا. نحن نستحقها. كل شخص يستحق على الأقل ثلاثة أسابيع أو شهراً من الإجازة. كثيرون ممن يشاركون في المونديال لن يحصلوا على ذلك... لم يسأل أحد اللاعبين إن كانوا موافقين على هذه التواريخ».

قالها إنريكي ولم يقلها، وصرح بها رافينيا، لينفتح الباب مجدداً لذلك النقاش القديم، ويعود السؤال الذي يتكرر كثيراً، «هل تهتم المؤسسات الرياضية الكبرى في كرة القدم، وتحديداً «فيفا» و«يويفا» بالتنافسية، ومصلحة اللاعبين أم بالأموال والأصوات الانتخابية؟».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق