كيف وصل طالبات دارفور إلى النيل الأبيض لاداء إمتحانات الشهادة؟ - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: كيف وصل طالبات دارفور إلى النيل الأبيض لاداء إمتحانات الشهادة؟ - تليجراف الخليج اليوم السبت 28 يونيو 2025 04:46 مساءً

متابعات – تليجراف الخليج

واجه طلاب ولاية جنوب دارفور صعوبات كبيرة للوصول لولاية النيل الأبيض للجلوس لامتحانات الشهادة الثانوية المؤجلة للعام 2024 .

ورغم الظروف الأمنية الصعبة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب مع المليشيا المتمردة إلا ان إرادة الطالبات للحصول على الشهادة السودانية كانت أقوى دافع لتجاوز كل التحديات وسلوك طرق صعبة إستمرت فيها الرحلة لأكثر من ١٥ يوماً حسب رواية إحدى الطالبات التي جاءت بمفردها إلى مدينه كوستي .

وتعرضت بعض الطالبات لمضايقات من أفراد المليشيا المتمردة لمنعهم من الوصول للجلوس للامتحانات ، وكالة السودان للأنباء ( سونا ) التقت عدد من الطالبات اللائي وصلن لمعسكر سكن الطالبات بكوستي وأجرت معهن هذه الاستطلاعات .

الطالبه رماح احمد عبد السيد مدرسة المشارق تسكن حي النيل نيالا ، قالت إن رحلتها من نيالا حتى كوستي استمرت لمدة ثمانية أيام حيث بدأت الرحله من نيالا إلى الضعين ولم يتمكنوا من السفر إلى أم قرفه واتجهوا إلى أم زعيمه ومن ثم ام بادر التي واجهوا فيها صعوبة لمواصلة المشوار.

وأضافت بعد جدال طويل مع المليشيا المتمردة وبعض المواطنين تمكنا من مواصلة المشوار إلى أم زريبه ومنها إلى الأبيض ومن ثم إلى كوستي ، وعندما سؤالنا لها بالإصرار على الحضور رغم ظروف الحرب قالت إن لدينا هدف وعاوزين يحققوه بالحصول على الشهادة الثانوية العامة ، وأضافت انهم بعد أن وصولوا إلى كوستي وجدوا استقبال ومعاملة جيدة وحالياً معنوياتهم عالية جداً .

اما الطالبه نعمات النور من نيالا جنوب دارفور مدرسه المشارق تسكن حي الجبل ، ذكرت أن الرحلة استمرت لمدة ثمانية أيام وكان فيها كثير من الارهاق والتعب ، وأنهم تحركوا من نيالا إلى العين ومن ثم ام بادر ومنها إلى ام زعيمه ومن ثم للمزروب ومنها إلى الأبيض ومن ثم إلى كوستي ، وأشارت لو المتمردين عرفوا نحن طلاب كان منعونا ونحن ما اظهرنا لهم نحن طلاب.

اما الطالبه إجلال مبارك احمد زيادة ، من مدرسة الهدى الثانويه وتسكن حي الرابعه المواسير ، تختلف قصتها معاناتها التي استمرت لمدة 15 يوماً لأنها سلكت طريق أم بادر الدبه .

وقالت إجلال إنها من طالبات الدفعة 23 ولم تتمكن من الامتحانات السابقة لظروف الاسره المادية وكذلك الأوضاع الأمنية وفي هذه المرة قدمت لها أسرتها الدعم الكامل بالإضافة لاصرارها علي نيل الشهادة السودانية باعتبارها شيء غير ساهل.

وأشارت إلى رحلتها بدأت من نيالا إلى الضعين ومنها إلى أم بادر وفي الطريق إلى الدبه تعطلت العربه في الصحراء مابين أم بادر والدبه وامضوا عدد من الأيام حتى تم إصلاح العربه ووصلوا إلى الدبه مما زاد من معاناة الطريق وبعد وصولها إلى أم درمان لم تتحصل على مركز للطوارئ واتجهت إلى كوستي التي وصلتها بعد اسبوع لأن بها مراكز للطوارئ .

وبررت إختيار طريق الدبه باعتباره أكثر أمنا من طريق الأبيض الذي يكون فيه احيانا إشتباكات ، وعبرت إجلال عن شكرها لولاية النيل الأبيض على حسن الاستقبال الاستضافة وأضافت أنها فخوره بأن يزورهم والي النيل الأبيض ووزير التربية الذي يؤكد اهتمام قيادة الولاية بأمر طلاب جنوب دارفور .

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق