صحيفة إسرائيلية: إسرائيل قتلت 4% من سكان غزة... - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: صحيفة إسرائيلية: إسرائيل قتلت 4% من سكان غزة... - تليجراف الخليج اليوم السبت 28 يونيو 2025 06:05 مساءً

مع اقتراب الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة من شهرها العاشر، باتت حصيلة الضحايا تقترب من عتبة 100 ألف شهيد، في واحدة من أكثر الحروب دموية في القرن الحادي والعشرين، بحسب تقرير نشرته صحيفة هآرتس العبرية استنادًا إلى دراسة دولية مستقلة.

في تقريرها المنشور الجمعة، تساءلت هآرتس عمّا إذا كانت إسرائيل قد قتلت 100 ألف فلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن الجواب بدأ يتضح عبر دراسة ميدانية أجراها البروفيسور مايكل سباغات، المتخصص في رصد الوفيات الناتجة عن النزاعات المسلحة، وفريقه البحثي بالتعاون مع عالم السياسة الفلسطيني د. خليل الشقاقي.

وبحسب نتائج المسح، الذي شمل نحو 2000 أسرة غزية تضم ما يقرب من 10 آلاف شخص، فقد قُتل حتى يناير 2025 نحو 75,200 فلسطيني نتيجة الضربات المباشرة، معظمهم بفعل الذخائر الإسرائيلية. وخلصت الدراسة إلى أن عدد الضحايا الحقيقي يتجاوز بكثير الأرقام الرسمية المعلنة من وزارة الصحة في غزة آنذاك، والتي قدرت الشهداء حينها بـ45,660، أي بفارق يقارب 40%.

لكن هذه الأرقام تمثل جانبًا واحدًا فقط من المأساة. فبحسب الدراسة، فإن الجوع والمرض وانهيار النظام الصحي أسفر عن وفيات إضافية، رفعت عدد الضحايا حتى مطلع يناير إلى نحو 83,740 شخصًا. ومع احتساب أكثر من 10,000 شهيد إضافي بحسب وزارة الصحة حتى نهاية يونيو، تصبح الحصيلة الإجمالية قريبة جدًا من 100,000 شهيد، في وقت لا يزال فيه آلاف المفقودين تحت الأنقاض أو في عداد المختفين.

إسرائيل قتلت 4% من سكان غزة المدنيين
تصف الدراسة هذه الحرب بأنها الأكثر فتكًا بالسكان المدنيين من بين صراعات القرن الحالي. فبحسب سباغات، تُقدّر نسبة الشهداء مقارنة بعدد سكان غزة (2.3 مليون) بما يقارب 4% من السكان، وهي نسبة لم تُسجل حتى في الحروب الكبرى الأخيرة مثل سوريا أو السودان.

وتكشف الدراسة أن 56% من الشهداء كانوا أطفالاً ونساء، وهي نسبة استثنائية لم تُسجّل في أي صراع منذ الحرب العالمية الثانية، وتتجاوز بأضعاف نسب الضحايا المدنيين في النزاعات المسلحة بكوسوفو، وسوريا، والعراق، وإثيوبيا، وكولومبيا.

وتؤكد هآرتس أن الدراسة، رغم أنها لم تخضع بعد لمراجعة الأقران، تتقاطع في نتائجها مع دراسة أخرى مستقلة أجرتها كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، وقدّرت كذلك أن أرقام وزارة الصحة الفلسطينية لا تعكس سوى جزء من الكارثة الفعلية.

صمت رسمي في إسرائيل
وفي مقابل تلك التقديرات المستندة إلى بيانات ميدانية ومسوح أسرية، يبرز غياب تام لأي تقديرات رسمية من جيش الاحتلال الإسرائيلي حول أعداد الشهداء المدنيين في غزة. وتشير هآرتس إلى أن هذه الحرب هي الأولى التي يمتنع فيها جيش الإبادة الإسرائيلي عن تقديم أرقام حتى تقريبية، في حين تواصل إسرائيل ترديد رواية "مقتل 20 ألف عنصر من حماس"، دون نشر أي قوائم أسماء أو أدلة داعمة.

وبحسب سباغات، فإن محاولات فريقه لتوثيق أسماء القتلى من المقاتلين عبر المصادر المفتوحة لم تتمكن سوى من رصد بضع مئات، وهو ما يثير شكوكًا واسعة حول الرقم الإسرائيلي المعلن.

المجاعة والموت الصامت
وفي وقت لا تزال فيه الغارات الجوية مستمرة، تعاني غزة من مجاعة كارثية وانهيار شبه كامل للنظام الصحي. وتشير بيانات وزارة الصحة في القطاع، حتى ظهر الجمعة، إلى نحو 189 ألف ضحية بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين.

تُظهر هذه الحرب، كما تقول هآرتس، مستوى غير مسبوق من الفتك السكاني، يجعلها الأقسى في العالم خلال القرن الحالي، ليس فقط بفعل القصف، بل بسبب استخدام أدوات الحرب غير المباشرة كالحصار والتجويع، وسط غياب شبه كامل للمساءلة الدولية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق