في إطار مهرجان موازين – إيقاعات العالم، وضعت المديرية العامة للأمن الوطني منظومة أمنية غير مسبوقة تعتمد على الاستخدام الاستراتيجي للطائرات المسيّرة (الدرون) لمراقبة وتدبير تدفّق الجماهير والمخاطر في مختلف مواقع المهرجان. ويمثل هذا النشر التكنولوجي مرحلة جديدة في تحديث أدوات الأمن العمومي بالمغرب.

تكنولوجيا متطورة في خدمة الأمن

استجابة لمتطلبات تأمين فعالية بهذا الحجم، قامت المديرية العامة بتعبئة أسطول من الطائرات المسيّرة الاحترافية، المجهزة بكاميرات عالية الدقة وأجهزة استشعار حراري. وقد قامت هذه الطائرات بالتحليق المستمر فوق أبرز مواقع المهرجان، من بينها منصة السويسي، ضفاف أبي رقراق، مسرح محمد الخامس وموقع شالة، مما أتاح مراقبة آنية ومباشرة للأوضاع الميدانية.

كانت الصور التي تلتقطها الدرونات تُنقل مباشرة إلى مراكز القيادة، مما سهّل التنسيق الفعّال والسلس بين وحدات التدخل. وقد مكّن هذا النظام من الكشف السريع عن التجمعات غير العادية، وتيسير حركة الجمهور، والتنبؤ بالمخاطر المحتملة.

رؤية استراتيجية تحت إشراف المدير العام للأمن الوطني

يندرج هذا التحول التكنولوجي ضمن الرؤية الاستراتيجية التي يقودها السيد عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، والرامية إلى تعزيز القدرات العملياتية للشرطة المغربية من خلال دمج تكنولوجيا متقدمة في مهام الأمن العمومي. وتواصل المديرية العامة في ظل قيادته عملية تحول متواصلة ترتكز على الابتكار والتكوين المتخصص والجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية الجديدة.

فرق متخصصة بمستوى عالٍ من الكفاءة

تولّى قيادة هذه الدرونات عناصر أمنية ذات تأهيل عالٍ، تلقوا تكوينًا متقدمًا في تقنيات القيادة عن بعد وإدارة المهام في بيئات حضرية كثيفة. وقد ضمن احترافيتهم إجراء عمليات آمنة وسلسة، حتى في أكثر السياقات تعقيدًا، ليلًا ونهارًا.

نموذج يُحتذى به في فعاليات وطنية كبرى

إن نجاح هذه المنظومة يمهّد لتعميم استخدام الطائرات المسيّرة تدريجيًا ضمن خطط تأمين التجمّعات الكبرى على الصعيد الوطني. ويُجسد ذلك رغبة المديرية العامة في جعل التكنولوجيا ركيزة مركزية لأمن المواطنين، من خلال الجمع بين الابتكار والفعالية الميدانية.