متابعات- تليجراف الخليج

كشف مصدر بقوات الدعم السريع، الأحد، عن مقتل جندي تحت التع ذيب على يد زملائه في ارتكاز تابع لهم بمنطقة دحيل الدابي الواقعة جنوب بلدة أبو مطارق بولاية شرق دارفور، في حادثة أثارت موجة من الغضب والصدمة

تفاصيل الواقعة المؤلمة في دحيل الدابي

أوضح المصدر في تصريحاته أن الجندي القتيل ويدعى شعيبو رحيل فقد حياته نتيجة تعرضه لتع..ذيب قاسٍ من قبل أفراد الدعم السريع في أحد الارتكازات بمحلية بحر العرب، وذلك عقب اتهامه بالضلوع في واقعة اختفاء مبلغ مالي،بحسب دارفور24″ .

خلفية الاتهام والواقعة المالية

أشار المصدر إلى أن الجنود فقدوا مبلغ 5 ملايين جنيه سوداني، وهو المبلغ الذي كان يمثل رسوم تحصيل جرى جمعها من بوابة عبور السيارات والشاحنات على الطريق الرابط بدحيل الدابي، وهو ما دفعهم لتوجيه أصابع الاتهام للقتيل

التع..ذيب يؤدي إلى القتل

لفت المصدر إلى أن الجنود بادروا إلى تعذي..ب زميلهم شعيبو رحيل بدعوى سرقته للمبلغ المفقود، قبل أن يتسبب التع..ذيب في وفاته متأثرًا بما تعرض له من معاملة وحشية

توقيف المتورطين في الحادثة

أكد المصدر أن قوات الدعم السريع سارعت إلى توقيف أربعة من منسوبيها على خلفية الحادثة، تمهيدًا لفتح تحقيق رسمي معهم وكشف ملابسات الجريمة التي هزت الولاية

سيطرة الدعم السريع على شرق دارفور

أشار المصدر إلى أن قوات الدعم السريع تبسط سيطرتها على ولاية شرق دارفور بالكامل، وقد نصبت ارتكازات في العديد من الطرقات الرئيسية بمختلف محليات الولاية، بما في ذلك محلية بحر العرب التي تقع على الحدود مع دولة جنوب السودان

ارتكازات الدعم السريع والرقابة على الطرق

تقوم قوات الدعم السريع عبر هذه الارتكازات بفرض الرقابة على الطرق ومتابعة حركة المركبات والشاحنات، وجمع الرسوم المفروضة على عبور هذه الوسائل، في إطار تعزيز سيطرتها الميدانية بالولاية

تداعيات الحادثة على المشهد الأمني

تُضاف هذه الحادثة المأساوية إلى سلسلة من الأحداث الأمنية المعقدة التي تشهدها المنطقة، وسط تساؤلات متزايدة حول مدى انضباط القوات المسيطرة والآثار المترتبة على ممارساتها بحق المدنيين ومنسوبيها

تحقيقات منتظرة وكشف الحقائق

ينتظر الشارع المحلي نتائج التحقيقات الجارية لكشف تفاصيل الجريمة ومحاسبة المتورطين، وسط دعوات من منظمات حقوقية بضرورة إجراء تحقيق شفاف ومستقل يضمن عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات

المشهد الأمني في شرق دارفور تحت المجهر

تسلط هذه الواقعة الضوء على طبيعة المشهد الأمني الهش في شرق دارفور، والحاجة الماسة إلى مراجعة أساليب التعامل داخل القوات النظامية بما يعزز احترام القانون وحماية الأرواح