موسى علي

من المنتظر أن يُغلق نادي برشلونة، غداً الاثنين 30 يونيو، ملفاً مالياً طال انتظاره، بتسوية الدفعة الأخيرة من مستحقات مؤجلة تعود إلى ديسمبر 2020، في إطار اتفاق سابق مع عدد من اللاعبين والمدربين لتأجيل رواتبهم دعماً للنادي في فترة مالية عصيبة.

ووفقاً لما نشره موقع "كوليمانيا"، سيسدد النادي الكتالوني 16 مليون يورو، تمثل الدفعة الثامنة الأخيرة من دفعات بدأت منذ نهاية 2021، تشمل لاعبين بارزين مثل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي سيحصل على 5.95 ملايين يورو، بصفته صاحب الحصة الأكبر من الرواتب المؤجلة، والتي بلغ إجماليها على مدار السنوات 47.6 مليون يورو.

المبالغ المالية المقررة جاءت تتويجاً لاتفاق تم بين النادي وعدد من اللاعبين خلال فترة رئاسة جوزيب ماريا بارتوميو، عندما وافقوا على تأجيل رواتبهم بهدف تخفيف الأعباء المالية على النادي.

وتشمل القائمة كذلك أسماء مثل سيرجيو بوسكيتس الذي سيتقاضى 1.18 مليون يورو، وجوردي ألبا 944 ألف يورو، إلى جانب أسماء بارزة أخرى مثل لويس سواريز، أنطوان غريزمان، عثمان ديمبيلي، رونالد كومان، صامويل أومتيتي، فيليب كوتينيو، بيدري، أراوخو، وريكي بويج.

كما سيُدرج في القائمة عدد من اللاعبين الذين مددوا عقودهم لاحقاً، ومنهم فرينكي دي يونغ الذي يقترب من تجديد عقده، وتير شتيغن الذي أصبح موضوعاً على طاولة الانتقالات بعد ضم الحارس خوان غارسيا.

ويمثل سداد هذه المستحقات خطوة حاسمة في مسار تعافي النادي اقتصادياً، إذ ظلت هذه المدفوعات تُثقل الميزانية السنوية لبرشلونة، رغم التزامه بدفعها وفق الجداول المتفق عليها. ويأمل النادي في طي هذه الصفحة المالية نهائياً، لا سيما بعد تحركاته الأخيرة لإعادة هيكلة الديون، وصفقات كبرى شملت إعادة تمويل مشروع "إسباي بارسا"، وتوسعة مقاعد كبار الشخصيات في ملعب سبوتيفاي كامب نو.

وتعكس هذه التسوية المالية التزام إدارة جوان لابورتا بترتيب البيت من الداخل، استعداداً لمستقبل أكثر استقراراً على الصعيدين المالي والرياضي.