أثارت جريمة قتل شنيعة في العاصمة البيروفية ليما موجة من الحزن والغضب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن عُثر على أشلاء شابة فنزويلية تُدعى فابيولا، المعروفة على "تيك توك" بلقب "تشاينا بيبي"، داخل محطة لمعالجة المياه، حيث تم التعرف عليها بفضل أوشام مميزة على جسدها، بعد اختفائها منذ 7 يونيو الجاري.

وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن فابيولا، البالغة من العمر 19 عاماً، قد تعرّضت للخنق وتقطيع الجثة، مع تقارير غير مؤكدة تتحدث عن آثار تعذيب، من بينها حروق سجائر على ساقيها، ما يعكس وحشية الجريمة التي وُصفت بأنها من "أبشع الجرائم التي شهدتها المدينة مؤخراً".

وتعود خلفيات القضية إلى عام 2022، حين وصلت فابيولا إلى بيرو بطريقة غير قانونية برفقة صديقها ماينر يوفري خيمينيز كاستريو، الذي فارق الحياة لاحقاً في حادثة وُصفت بأنها انتحار، بينما نفت عائلته الرواية الرسمية ووجّهت اتهامات إلى فابيولا وآخرين بالضلوع في وفاته، دون أن تفتح الشرطة تحقيقاً ضدها آنذاك.

وأفادت مصادر محلية أن فابيولا كانت تعمل في مناطق تُعرف بسيطرة شبكات إجرامية فنزويلية عليها، ويُعتقد أن مقتلها قد يكون مرتبطاً بتهديدات سابقة من أطراف على صلة بمافيا محلية، خاصة بعد ورود معلومات تشير إلى أنها استُدرجت من إحدى الحفلات في الليلة التي سبقت اختفائها.

وتواصل الشرطة تحرياتها في الجريمة، بما يشمل مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة واستجواب معارف الضحية، في وقت تؤكد فيه وسائل إعلام بيروفية أن الأجهزة الأمنية باتت قريبة من تحقيق تقدّم ملموس قد يقود إلى توقيف الجناة خلال الأيام القليلة المقبلة.