يقدر جهاز ​الأمن الإسرائيلي​ أن سباق تسلح سريع، من أجل تطوير قدرات عسكرية جديدة، بادعاء أنها ستحافظ على تفوق تكنولوجي ونوعي على ​إيران​ في حرب قادمة، سيكلف عشرات مليارات الشواكل.

وتتوقع الصناعات الأمنية الإسرائيلية أن الحرب على إيران ستضمن إبرام ​صفقات أسلحة​ بينها وبين جيوش أجنبية بمليارات الشواكل، إلى جانب أن قرار دول حلف الناتو برفع حجم الإنفاق العسكري ليصل إلى 5% من ناتجها المحلي الخام بحلول العام 2035، ما يعني زيادة الإنفاق الأمني لهذه الدول بأكثر من 400 مليار دولار، على إثر الحرب بين روسيا وأوكرانيا، سيؤدي إلى صفقات أخرى بين الصناعات الأمنية الإسرائيلية وجيوش أجنبية، حسب تقرير نشرته صحيفة "كَلْكَليست" اليوم، الأحد.

وأضاف التقرير أن تطبيع علاقات محتمل بين إسرائيل والسعودية سيشكل فرصة أخرى لشركات الأسلحة الإسرائيلية. وتابع التقرير أنه يوجد إجماع في جهاز الأمن على أن مواجهة أخرى بين إسرائيل وإيران، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، هي "مسألة وقت وحسب، ومال".

وأشار التقرير إلى أن صواريخ "رامبيج" و"روكس" التي طورتها الصناعات الأمنية الإسرائيلية أصابت بدقة مواقع إيرانية، قبل أن تدخل الطائرات الحربية إلى الأجواء الإيرانية. لكن التقرير أشار إلى أن صواريخ كهذه أصبحت معروفة لدى إيران ولن تستخدمها إسرائيل في حرب قادمة. والتوقعات في إسرائيل هي أن إيران، ودولا أخرى أيضا، ستجري تحليلات وتحقيقات عميقة حول هذه الصواريخ، في الأسابيع والأشهر المقبلة، ولذلك يرجح أن يتراجع مستوى سريتها وأن يكون بالإمكان بيعها إلى دول أخرى.

وأشار التقرير إلى أنه "في خطوط الإنتاج في الصناعات الأمنية الإسرائيلية يشعرون جيدا بحمى التسلح في أوروبا". وحسب معطيات نشرتها وزارة الأمن الإسرائيلية، الشهر الحالي، فإن حجم الصادرات الأمنية ارتفع في العام الماضي إلى 14.8 مليار دولار، مسجلا ارتفاعا بنسبة 20% عن العام 2023.