نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مكالمة حميدتي المسربة.. كيف كشفت أمريكا سر الإمارات الخطير في السودان؟ - تليجراف الخليج اليوم الأحد 29 يونيو 2025 11:35 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الأحد، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بدور العائلة الحاكمة في أبوظبي في تسليح قوات الدعم السريع السودانية بقيادة محمد حمدان دقلو «حميدتي». ووفقًا للصحيفة، استندت المعلومات إلى مصادر بالاستخبارات الأمريكية التي أكدت اعتراضها لاتصالات هاتفية متكررة بين حميدتي ومسؤولين إماراتيين، كان أبرزهم نائب رئيس دولة الإمارات منصور بن زايد آل نهيان.
منصور بن زايد.. الرجل الغامض في مشهد الحرب السودانية
أورد التقرير أن منصور بن زايد قاد عمليات سرية لتسليح الدعم السريع، وأشرف على هذه العمليات بنفسه، مستغلًا مكانته كأحد أقوى ثلاثة إخوة في الأسرة الحاكمة الذين يديرون الإمارات منذ استقلالها. ويعد منصور بن زايد، الذي يمتلك نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، من الشخصيات البارزة التي تتحرك خلف الكواليس لتوسيع نفوذ الإمارات في أفريقيا، خاصة في السودان وليبيا.
لقاءات حميدتي ومنصور.. من قصر فاخر إلى معارض الأسلحة
ذكرت نيويورك تايمز أن حميدتي التقى منصور بن زايد في قصر الأخير الفخم بالخليج العربي في فبراير 2023، أي قبيل اندلاع القتال في الخرطوم بأسابيع. كما سبق أن اجتمع الاثنان في 2021 بمعرض للأسلحة في أبوظبي، حيث تجولا سويًا بين معارض الصواريخ والطائرات المسيرة، في إشارة إلى عمق العلاقة بين الرجلين.
اتهامات أمريكية وتهرب إماراتي
أفاد التقرير بأن المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان السابق، توم بيريلو، واجه منصور بن زايد خلال اجتماع في الإمارات عام 2024 بشأن دعمه المزعوم لحميدتي. إلا أن منصور تهرب من الإجابة المباشرة، مكتفيًا بالقول إن إحلال السلام مسؤولية أعداء حميدتي. كما نقلت الصحيفة عن جيفري فيلتمان، المبعوث الأميركي السابق للقرن الإفريقي، تأكيده أن منصور بن زايد ظل دائمًا العقل المدبر خلف الملف السوداني.
استثمارات رياضية تخفي الأدوار السياسية
أشارت الصحيفة إلى أن منصور بن زايد لطالما حرص على البقاء بعيدًا عن الأضواء السياسية، مفضلًا تعزيز صورته الدولية عبر استثمارات ضخمة في الرياضة، وفي مقدمتها امتلاك نادي مانشستر سيتي، بينما يقود من خلف الستار تدخلات أبوظبي في مناطق النزاعات.
صمت إماراتي ورسائل متبادلة تكشف المستور
رغم نفي الإمارات رسميًا تقديم دعم عسكري لأي طرف من أطراف النزاع في السودان، أشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة كانت ترصد اتصالات مباشرة بين حميدتي ومسؤولين إماراتيين، بينهم منصور بن زايد. كما أورد التقرير أن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد قدّم ما اعتبره مسؤولون أمريكيون اعترافًا ضمنيًا بدعم قوات الدعم السريع خلال محادثاته مع نائبة الرئيس الأمريكي السابقة كاملا هاريس في ديسمبر 2024.
ديون قديمة ووفاء إماراتي
أبرز التقرير أن الرئيس الإماراتي أشار، خلال تلك المحادثات، إلى أنه مدين لحميدتي لدوره في إرسال قوات سودانية للقتال إلى جانب الإمارات في اليمن، في ما يبدو إقرارًا غير مباشر بصلات الدعم القائمة بين الجانبين.
إتبعنا
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق