نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أبو زيد: رواية زائفة وراء نشر الفرقة 96 على الحدود مع الأردن.. وهذه أهدافها الحقيقية #عاجل - تليجراف الخليج اليوم الاثنين الموافق 30 يونيو 2025 09:46 صباحاً
خاص – أكد الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد أن إعلان الاحتلال الإسرائيلي نشر الفرقة 96 المعروفة بـ"فرقة جلعاد" على الحدود الشرقية للضفة الغربية المحاذية للأردن، يستند إلى رواية أمنية "زائفة"، تخفي وراءها أهدافاً مغايرة للحقيقة المعلنة.
وأوضح أبو زيد في تصريح خاص لـ"الأردن 24" أن هذه الفرقة تم تشكيلها خلال 48 ساعة فقط، من عناصر الاحتياط، وليس كما تم الترويج له على أنها قوة نظامية دائمة، مشيراً إلى أن الاحتلال ادّعى أن نشرها جاء لمواجهة ما أسماه "النفوذ الإيراني المحتمل عبر الحدود الأردنية"، في حين أن الواقع مختلف تماماً.
وبيّن أبو زيد أن السبب الحقيقي يعود إلى انسحاب الفرقة 98 (المظليين) من محور خان يونس في قطاع غزة بتاريخ 16 حزيران الجاري، ونقلها إلى الحدود الشمالية والشرقية، نتيجة سحب قوات من حرس الحدود للعمل في عمليات الإنقاذ والإسعاف ضمن الجبهة الداخلية الإسرائيلية، بعد الأضرار التي سببتها الصواريخ الإيرانية مؤخراً. هذا التحرك خلق فراغاً عسكرياً عند حدود الضفة الشرقية، فتمت الاستعاضة عنه بتشكيل سريع للفرقة 96.
ولفت إلى أن الحديث عن "انفلات أمني" على الحدود الأردنية، كما تروج وسائل إعلام الاحتلال، "منفصل تماماً عن الواقع"، مشدداً على أن الجانب الإسرائيلي هو مصدر التهديد، في ظل تكرار عمليات التهريب باستخدام الطائرات المسيرة، خاصة في الواجهة الجنوبية الغربية للأردن، والتي يتم إحباطها بشكل شبه أسبوعي من قبل قوات حرس الحدود الأردني.
وأشار أبو زيد إلى أن نشر الفرقة 96 على طول حدود المنطقة (ج) من الضفة الغربية، والتي تمتد لـ97 كم بمحاذاة شارع 90، يأتي في إطار مشروع استيطاني أوسع، ضمن خطة حكومة نتنياهو لضم المنطقة (ج)، التي تشكل نحو 60% من مساحة الضفة الغربية.
وتابع قائلاً إن انتشار الفرقة تزامن مع سيطرة مستوطنين على منطقة "المنطار" في قرية كردلة في غور الأردن، بالإضافة إلى سيطرتهم على أراضٍ في مسافر يطا جنوب شرق الخليل، ما أدى إلى توسيع حدود مستوطنة "كرمئيل"، مؤكداً أن نشر الفرقة يهدف إلى حماية هذه البؤر الاستيطانية الجديدة، وليس إلى تعزيز الأمن كما تزعم إسرائيل.
واختتم أبو زيد بالتنبيه إلى أن هذا التحرك العسكري يعني عملياً "محاصرة" أراضي السلطة الفلسطينية بين طريقين استراتيجيين: شارع 90 من الشرق حيث تنتشر الفرقة 96، وطريق 443 الذي يربط القدس بتل أبيب، ما يشير إلى تسارع خطوات الضم وفرض الوقائع على الأرض.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق