نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: سوريا تتصدى للمخدرات… إعلام وطني وعمليات أمنية حاسمة - تليجراف الخليج ليوم الاثنين 30 يونيو 2025 04:53 مساءً
دمشق-تليجراف الخليج
في مواجهةٍ حاسمة لواحدة من أخطر التحديات الاجتماعية والصحية، عقدت وزارة الإعلام، بالتعاون مع وزارتي الداخلية والصحة، ندوة وطنية بعنوان “الاستثمار في الوقاية لمكافحة المخدرات”، تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة هذه الآفة التي تهدد حياة الأفراد وأمن المجتمع.
الإعلام شريك لا غنى عنه في المواجهة
أكد زيدان باكير، مدير الإعلام التنموي في وزارة الإعلام، أن الإعلام ليس فقط ناقلاً للأخبار، بل هو أداة إستراتيجية في مكافحة المخدرات، من خلال بث رسائل توعوية وإنسانية تُلامس الواقع، وتحاكي الفئات الأكثر عرضة للتعاطي، وشدد على أن المرحلة تتطلب تفعيل دور الإعلام في تصحيح المفاهيم المغلوطة، ورصد حملات التضليل، والمساهمة في صنع رأي عام رافض للتطبيع مع المخدرات.
وأعلن باكير عن خطط مستقبلية لتنفيذ مشاريع إعلامية تفاعلية تستهدف فئات الشباب، وتعمل على تعزيز المناعة النفسية والمجتمعية ضد الإدمان، مشدداً على أننا “نعيش اليوم في سوريا الجديدة مبدأ لا للمخدرات، لا في الداخل ولا في التهريب عبر الحدود”.
جهود أمنية واسعة النطاق
وعن التحركات الأمنية، قال العميد أنور عبد الحي من إدارة مكافحة المخدرات: إن الوزارة، بالرغم من قلة الموارد وصعوبة المشهد الأمني بعد التحرير، أطلقت عمليات ممنهجة لإنشاء قاعدة بيانات دقيقة لمعامل التصنيع والتهريب، شملت تعاوناً وثيقاً مع الأجهزة الأمنية والمجتمع المحلي.
أرقام وإحصاءات
بلغة الأرقام والإحصاءات، أكد عبد الحي أن اجتثاث مخلفات النظام البائد أسفر لغاية الآن عن:
ضبط 320 مليون حبة كبتاغون، و121 طناً من المواد الأولية.
تفكيك عشرات المستودعات والمعامل، بعضها داخل مدارس.
اعتقال شخصيات مرتبطة بالنظام السابق متورطة بعمليات تصنيع وترويج.
وأشار إلى أن الوزارة تتابع دورها من خلال تنسيق أمني عابر للحدود، حيث نُفّذت عمليات ضبط مشتركة مع السعودية والكويت والأردن وتركيا، وهو ما أسهم في خفض كميات التهريب خلال الأشهر الستة الأخيرة.
الإدمان من زاوية طبية ونفسية
في مداخلة طبية، أوضح الدكتور أحمد السلامة، رئيس دائرة الصحة النفسية بوزارة الصحة أن الإدمان يبدأ غالباً من فضول التجريب، وخاصة لدى اليافعين، ليتحول تدريجياً إلى عبودية نفسية وجسدية تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة تشمل:
تلفاً دماغياً، واختلالاً في وظائف القلب والكبد.
اضطرابات عقلية مثل الاكتئاب، القلق، وقد تؤدي إلى الانتحار.
تداعيات اجتماعية: عنف، سرقة، انفصال أسري، وجرائم.
وأشار إلى وجود مركزين متخصصين في دمشق وحلب لعلاج الإدمان سرياً ومجاناً، وأربعة خطوط اتصال مفتوحة على مدى 24 ساعة للاستشارات النفسية، إضافةً إلى 400 مركز صحي على مستوى المحافظات تقدم خدمات التشخيص والإحالة والعلاج النفسي.
تحديات ومعوّقات
كشف عبد الحي عن أبرز العقبات التي تعرقل مكافحة المخدرات، ومنها:
صعوبة الجغرافيا الحدودية وامتدادها.
تطور تقنيات الجريمة المنظمة، مما يفرض استخدام أدوات حديثة مثل تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي.
نقص الكوادر المتخصصة مقارنة بحجم التهديدات.
توصيات الندوة:
تعزيز الحملات الإعلامية والبرامج الوقائية في المدارس والجامعات.
دعم الشباب ببدائل إيجابية، مثل الرياضة والعمل التطوعي.
تمكين المتعافين ودمجهم في سوق العمل.
بناء منظومة تشاركية بين الدولة والمجتمع لمواجهة الخطر.
0 تعليق