يستعد برنامج الغذاء العالمي لاستئناف توزيع المساعدات في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، بعد أشهر من توقف أنشطته الإنسانية نتيجة فجوة تمويلية، رغم استمرار المليشيات في احتجاز موظفين تابعين للأمم المتحدة، بينهم عاملون في البرنامج نفسه.

والتقى اليوم الإثنين، منتحل صفة وزير الخارجية في حكومة مليشيات الانقلاب الحوثية غير المعترف بها، جمال عامر، بالقائم بأعمال الممثل المقيم لبرنامج الغذاء العالمي، باي ثابا، في العاصمة المختطفة صنعاء.

وتسلّمت مليشيات الحوثي، رسالة من برنامج الغذاء العالمي تشير إلى قرب استئناف صرف الدورة الثانية من المساعدات الغذائية الطارئة، التي توقفت خلال الأشهر الأخيرة نتيجة العجز في التمويل. كما نقل المسؤول الأممي أن البرنامج يبذل جهودًا كبيرة لحث الجهات المانحة على إعادة تمويل أنشطة مكتب صنعاء، بهدف العودة إلى مستوى التدخلات السابق.

يأتي هذا التطور في وقت تواصل فيه مليشيات الحوثي احتجاز 23 موظفًا يعملون مع وكالات تابعة للأمم المتحدة منذ يونيو/حزيران 2024، بالإضافة إلى سبعة موظفين من برنامج الغذاء العالمي، اعتُقلوا أثناء تأدية عملهم في محافظة صعدة في يناير/كانون الثاني الماضي، وتوفي أحدهم لاحقًا أثناء الاحتجاز.