أعلنت وحدات خفر السواحل التونسي مساء اليوم الإثنين العثور على جثة الطفلة مريم، ذات الثلاث سنوات، التي فُقدت يوم السبت الماضي بعدما جرفتها الأمواج قبالة شواطئ مدينة قليبية شمال شرقي البلاد، في حادثة أثارت حزنًا واسعًا في الأوساط المحلية.

وكانت الطفلة برفقة عائلتها القادمة من فرنسا لقضاء عطلة الصيف، عندما سُحبت بها عوامة مطاطية إلى عرض البحر تحت تأثير الرياح القوية والأمواج المرتفعة، قبل أن تختفي عن الأنظار بشكل مفاجئ، ما سبّب صدمة كبيرة لعائلتها والمصطافين.

ووقعت الحادثة مساء السبت 28 يونيو، في وقت شهدت فيه المنطقة تغيرات مناخية مفاجئة وارتفاعًا في منسوب اضطراب البحر بفعل رياح شمالية نشطة، الأمر الذي ساهم في تعقيد ظروف البحث. وعُثر على جثة الطفلة مساء الإثنين تطفو على سطح البحر قبالة سواحل مدينة بني خيار، التي تبعد حوالي 25 كيلومترًا عن موقع الحادث.

وشاركت في عمليات البحث فرق من الدفاع المدني، ووحدات الحرس البحري، وجيش البحر، إضافة إلى غطاسين ومتطوعين مدنيين، بدعم من مروحية عسكرية لتوسيع نطاق التمشيط البحري والجوي.

وأثارت الحادثة تفاعلاً كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر تونسيون عن حزنهم العميق، مطالبين السلطات بتكثيف تدابير السلامة على الشواطئ، خصوصًا خلال فترات التقلبات الجوية وذروة الموسم السياحي، لتفادي تكرار مثل هذه المآسي.