وبدأت تفاصيل الحادث حين حاول فرد الأمن تطبيق التعليمات المعتادة على بوابة الكلية، مستوقفاً فتاة بدت مصممة على دخول الحرم الجامعي، رغم عدم حملها ما يثبت صفتها كطالبة.

وبحسب البيان الرسمي الصادر عن الجامعة، تبيّن لاحقاً أن الفتاة ليست طالبة حالياً، بل خريجة دفعة 2016 من قسم اللغة العربية بكلية البنات، وعندما طلب منها رجل الأمن الإفصاح عن هويتها وسبب تواجدها، تفاجأ بهجوم عنيف منها، حيث استلت سكيناً كانت تخفيه وسددت له طعنة مباشرة في البطن، لدرجة أن السكين انكسر في جسده.

 الواقعة حدثت في لحظات، وسط ذهول المارة والموظفين داخل الحرم الجامعي، وسارع زملاء المجني عليه بنقله إلى مستشفى عين شمس التخصصي لتلقي الإسعافات العاجلة، حيث تم التأكد من استقرار حالته الصحية لاحقاً، بينما أُلقي القبض على المتهمة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقها.

وبحسب ما كشفت عنه التحريات الأوّلية، فإن الخريجة كانت قد فُصلت سابقاً من الجامعة بعد سلسلة من التصرفات العدوانية والسلوكيات غير المنضبطة، وكان قد حرر ضدها محضر رسمي بتاريخ 9 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، على خلفية اعتداء سابق بالضرب على موظفي الكلية.

وتشير المعلومات المتداولة إلى أنها تعاني من اضطرابات نفسية، وقد أُودعت عقب الواقعة في إحدى المصحات النفسية تحت إشراف الجهات المختصة.

من جانبها، أصدرت الجامعة بياناً أعربت فيه عن أسفها الشديد لما حدث، مؤكدة أن الواقعة الآن قيد التحقيق من قبل الجهات الأمنية والنيابة العامة، مشددةً على رفضها القاطع لكافة أشكال العنف أو الاعتداء على العاملين بالحرم الجامعي.

كما أشادت بجهود أفراد الأمن الإداري الذين يتحملون مسؤولية كبيرة في الحفاظ على أمن وسلامة الطلاب والعاملين داخل الجامعة.