في حادثة علمية مثيرة، عُثر على بقايا سحلية غريبة عاشت قبل 76 مليون عام داخل جرة مهملة في متحف التاريخ الطبيعي بولاية يوتا الأميركية.

السحلية، التي أُطلق عليها اسم "بولغ أموندول"، تميّزت برأس تغطيه صفائح عظمية، ومظهر شبيه بكائنات القصص الخرافية، وهي تسمية مستوحاة من روايات تولكين.

تم التعرف إلى هذه السحلية خلال مراجعة لمواد جمعت منذ عام 2005 من منطقة "غراند ستيركايس-إسكالانتي"، حين لاحظ عالم الحفريات هانك وولي أن العظام تعود إلى نوع غير مسجل من الزواحف.

وقد بيّنت الدراسات أنها كانت مغطاة بدرع عظام يحميها، وتمتلك أسناناً حادة تؤهلها لافتراس صغار الديناصورات أو فرائس أصغر حجماً.

ورغم أن هذه السحلية لم تكن بحجم الديناصورات، فإنها شكّلت نموذجاً حيّاً على كفاءة المفترسات الصغيرة في نظم بيئية معقدة.

ووفق العلماء، تدعم هذه السحلية فرضيات بوجود روابط تطورية وهجرات بين أمريكا الشمالية وآسيا عبر مضيق بيرنغ القديم.

الأهم من ذلك، أن هذا الاكتشاف جاء من أرشيف علمي منسي، ما يعيد التأكيد على أهمية مراجعة مجموعات المتاحف بعناية، إذ قد تحتوي على ثروات معرفية لم تُكتشف بعد.

وفي ظل ما يشهده كوكبنا من أزمة مناخ وتراجع في التنوع الحيوي، تصبح دراسة الماضي أداة ضرورية لفهم الحاضر واستشراف المستقبل.