نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: المسرح الإماراتي في يومه.. بين الإنجازات والآفاق والطموحات - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025 12:16 صباحاً
يمثل الثاني من يوليو «يوم المسرح الإماراتي» مناسبة للاحتفاء بأهل «أبو الفنون»، واستعراض مسيرة المسرح الإماراتي في ماضيه وحاضره، بكل ما قدم من تجارب وأعمال، ويحمله من طموحات فنية وثقافية، وما يشكله من مختبر إبداعي، يخرج الأجيال والمواهب، التي ترفد قطاعات الفنون المختلفة، في الدراما التلفزيونية والسينما وعالم الكتابة والتمثيل والإخراج، وبقية المهن الرديفة.
وتتجه الأنظار إلى المسرحيين الإماراتيين على نحو خاص في يومهم هذا، الذي اختاروه متوافقاً مع يوم مولد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صاحب العطاء الكبير والبارز في دعم الحركة المسرحية، تأليفاً، وكتابة، ورعاية مادية، ورسمية.
وفي دبي ترعى هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» تشكيلة من ورش العمل التدريبية والتفاعلية، ضمن برنامج «دبي للفنون الأدائية»، بهدف اكتشاف أصحاب المواهب، وتنمية مهاراتهم وشغفهم في فنون المسرح، كما ترعى الهيئة مهرجان دبي لمسرح الشباب، الذي يحتضن الفرق المسرحية الإماراتية.
وفي السياق نفسه، ينشط مسرح دبي الوطني، الذي انطلق منذ 1976، ضمن نشاط جميعة دبي للفنون الشعبية والمسرح، ثم استقل عنها عام 2005، في تقديم زخم مهم للمشهد الثقافي لإمارة دبي، سواء على الصعيد المحلي على مستوى الدولة، عبر المشاركة في المهرجانات الثقافية أو على الصعيد الخليجي في المشاركات لأعضائه من الفنانين والمبدعين والكتاب والمخرجين وغيرهم، وذلك لتعزيز العمل الثقافي والإبداعي لتنمية المجتمع.
أدوار ومهام
وأكد الفنان والكاتب المسرحي، ياسر القرقاوي، رئيس مجلس إدارة مسرح دبي الوطني، أن مسرح دبي يضطلع بالعديد من الأدوار والمهام، التي من شأنها أن تثري المشهد الثقافي في الدولة، وبات له بصمة واضحة في العمل المسرحي على المستويين المحلي والعربي.
وقال: «هناك العديد من الإنجازات سواء في الفنون الأدائية، إلى جانب شراكات استراتيجية مؤثرة، أبرزها التعاون المثمر مع مكتبة محمد بن راشد، وهيئة دبي للثقافة والفنون، ما أسهم في تعزيز الحراك المسرحي المحلي وإطلاق طاقات المبدعين الشباب، وهذه النجاحات ما كانت لتتحقق لولا تضافر الجهود، والإيمان العميق بدور المسرح كونه حاضنة للإبداع ومنصة للتعبير الفني، وقد تجلّى ذلك في الإنتاجات المسرحية، التي حصدت جوائز وتقديراً واسعاً، إلى جانب الحضور اللافت لفرقة المسرح في مختلف المهرجانات الوطنية».
تطور كبير
وأضاف: «أجندة الإمارات المسرحية توسعت كثيراً بدءاً من حقبة السبعينيات مع دور خاص لإمارة الشارقة، فتكرست الأنشطة المسرحية لا سيما المهرجانات، على أجندة المشهد الثقافي في الدولة مثل المسرح المدرسي، ومسرح الطفل، والمسرح الكشفي، ثم مهرجان المسرحيات القصيرة في كلباء، وكذلك المسرح الثنائي، ومهرجان الفجيرة للمونودراما، ومهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، وغيرها الكثير».
من جهته، أكد الممثل والمخرج المسرحي، صالح محمد، أن مسيرة المسرح الاماراتي باتت واضحة، وتشهد تطوراً واسعاً منذ بداياتها إلى الآن، وأوضح أنه شخصياً يحرص على أن يمزج في أعماله المسرحية بين الأصالة والابتكار، والعمل على تطوير المسرح، وتقديم نصوص تحمل رسائل اجتماعية وثقافية عميقة، كما شارك في العديد من المهرجانات المحلية، وحرص دائماً على دعم المواهب الجديدة.
وأكد أن المسرح في الإمارات قطع شوطاً مهماً، خلال العقود الماضية، من خلال الدعم الحكومي للمؤسسات الثقافية وتنظيم مهرجانات مسرحية سنوية مثل أيام الشارقة المسرحية ومهرجان دبي لمسرح الشباب، وتابع: «لدينا قاعدة جيدة من الكوادر الفنية الشابة والطموحة وتجارب ناضجة بدأت تأخذ مكانها عربياً، لكننا ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الاستمرارية والاحترافية في الإنتاج».
كما أشار محمد إلى أن النهوض بالمسرح الإماراتي يحتاج إلى رؤية استراتيجية طويلة المدى، تبدأ من دعم الكتاب المسرحيين لإنتاج نصوص معاصرة تعبر عن قضايا المجتمع، وتوفير فضاءات فنية حرة للإبداع والتجريب، كما يجب تعزيز العلاقة بين المسرح والتعليم بإدخال المسرح إلى المدارس بشكل منهجي لخلق جيل يقدّر هذه الفنون، ولا بد من تأسيس مسارح دائمة ومحترفة في كل إمارة، ورفع مستوى التدريب والتأهيل للفنانين والعاملين في هذا القطاع.
0 تعليق