عاد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، إلى عدن بعد غياب طويل وتوقف مسار التسوية لأكثر من عام، وأكد أنه يبحث عن أمل لإحياء المسار الذي دفن تحت ركام تصعيد الحوثيين.

وبعد حوالي عشرة أشهر على آخر زيارة له إلى البلاد، وتجميد الجهود الدبلوماسية في نهاية العام 2023، وصل المبعوث وقال إنه سعيد بهذه الزيارة، ويتطلع إلى محادثات جادة ومعمقة مع الأطراف اليمنية، مقراً بأن زيارته تأتي في ظل وضع إقليمي متفاقم خلال الأشهر الأخيرة زاد من تعقيد الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل ومستدام.

المبعوث الأممي تحدث عن حالة من الهدوء النسبي التي تسيطر على المشهد اليمني، واعتبر ذلك فرصة يجب استثمارها لتكثيف الجهود الأممية نحو تسوية شاملة، داعياً إلى حلول مستدامة لمعالجة التحديات الاقتصادية والأمنية.

ودعا المبعوث الأممي، في تصريحات عقب وصوله لمطار عدن الدولي، إلى اتخاذ قرارات حاسمة وجريئة لإنهاء حالة الجمود السياسي التي تمر بها البلاد، مؤكداً أن اللحظة الراهنة تتطلب تحركات فاعلة من جميع الأطراف لإنقاذ العملية السياسية ودفعها نحو تسوية شاملة. وقال غروندبرغ في تسجيل مصوّر نشره على منصة «إكس»:

«رغم التحديات والتصعيد الإقليمي، إلا أن اليمن يشهد حالة من الهدوء النسبي. وهذه فرصة ثمينة يجب البناء عليها لتعزيز المسار السياسي، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والأمنية الملحّة».

وأضاف: «أتطلع لإجراء محادثات جادة ومعمقة مع الأطراف اليمنية، فالوضع لم يعد يحتمل مزيداً من التأجيل، وهناك حاجة ماسة لقرارات فاعلة تعيد الأمل في مستقبل آمن وسلمي لليمنيين».

وأشار غروندبرغ إلى أن تعقيدات المرحلة الراهنة تتطلب تكثيف الجهود الدولية والمحلية للوصول إلى حلول مستدامة، داعياً إلى إعلاء مصلحة الشعب اليمني فوق الحسابات السياسية، تأتي تصريحات المبعوث الأممي في وقت تشهد فيه محادثات السلام بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي جموداً واضحاً، وسط تصاعد التحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية.