شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني يعقد اجتماعه الدوري في صيدا: موقف موحّد في مواجهة التحديات المشتركة - تليجراف الخليج ليوم الأربعاء 2 يوليو 2025 10:57 مساءً
عقد اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني اجتماعه الدوري في مقر قيادة التنظيم الشعبي الناصري في صيدا، بمشاركة ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية اللبنانية، حيث ناقش المجتمعون آخر المستجدات السياسية والأمنية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والوضع اللبناني، وخصوصاً في ما يتعلق بالمخيمات الفلسطينية في لبنان.
وأكد اللقاء في بيان، رفضه القاطع لما وصفه بـ"المشروع الأميركي الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية"، محذرًا من المحاولات المستمرة لفرض تسويات مشبوهة تتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة، وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير. وشدد البيان على أن أي خطة تندرج ضمن ما يسمى بـ"صفقة القرن" أو مشاريع مشابهة لن تمر، في ظل تمسّك الشعب الفلسطيني بالمقاومة ووحدته الوطنية.
وعبّر المجتمعون عن دعمهم الكامل لنضال الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة، الذي يواجه عدوانًا إسرائيليًا مستمرًا وحصارًا خانقًا منذ سنوات. ودان اللقاء الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين، داعيًا إلى تحرك عربي ودولي عاجل لوقف العدوان ورفع الحصار. وأكد أن صمود غزة هو جزء لا يتجزأ من صمود المشروع الوطني الفلسطيني.
وشدّد البيان على ضرورة التمسّك بحق لبنان في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، سواء في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا أو في مواجهة الانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية برًا وبحرًا وجوًا. وأشار اللقاء إلى أهمية التنسيق بين المقاومة اللبنانية والفصائل الفلسطينية في مواجهة أي عدوان محتمل، انطلاقًا من وحدة المصير والمواجهة المشتركة مع الاحتلال.
وأعرب اللقاء عن قلقه الشديد من محاولات تقليص خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، معتبرًا أن هذه الإجراءات تأتي في سياق محاولات منهجية لإنهاء دور الوكالة تمهيدًا لتصفية قضية اللاجئين. واستنكر المجتمعون الصرف التعسفي الذي طال عددًا من موظفي الأونروا في لبنان وسائر مناطق عمل الوكالة، معتبرين أن هذه الإجراءات غير مبررة وتشكّل تعديًا على الحقوق الوظيفية للعاملين، وتنعكس سلبًا على الخدمات المقدمة للاجئين.
ودعا البيان إلى تحرك عاجل من قبل الدول المانحة لتحمّل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وضمان التمويل المستدام للوكالة، كما ناشد إدارة الأونروا بالتراجع عن قراراتها المجحفة، والعمل بشفافية وعدالة في التعامل مع موظفيها ومع اللاجئين على حد سواء. وأكد اللقاء أن استمرار عمل الأونروا بكامل صلاحياتها وخدماتها هو عنصر أساسي في دعم صمود اللاجئين، إلى حين عودتهم إلى وطنهم وفق القرارات الدولية.
وأكّد اللقاء على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار المخيمات الفلسطينية في لبنان، ورفض أي محاولة لزعزعة الأمن أو استخدام المخيمات كساحات للصراع الداخلي أو الإقليمي. ودعا إلى وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة التحديات، وتعزيز التعاون مع الجهات اللبنانية المختصة بما يضمن حماية المخيمات وسكانها، ورفض تحويلها إلى بؤر توتر أو ساحات تصفية حسابات.
واختتم اللقاء بيانه بالدعوة إلى استمرار التواصل والتنسيق بين القوى اللبنانية والفلسطينية، تأكيدًا على العلاقة الأخوية والنضالية المشتركة، وعلى ضرورة الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والأمني، في ظل ما تمر به المنطقة من أزمات وتطورات متسارعة.
0 تعليق