لم تكن عودة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب إلى خشبة مهرجان "موازين" بعد غياب دام تسع سنوات موفقة، إذ أن حفلها الختامي، الذي انتظره جمهورها المغربي بشغف، تحوّل إلى مادة للجدل والتعليقات الساخنة عبر منصات التواصل، وذلك بسبب اعتمادها على نظام "البلاي باك" بدل الغناء الحي.

ورغم أن إدارة المهرجان نشرت صوراً من الحفل على صفحتها الرسمية وأرفقتها بتعليق جاء فيه: "قدّمت عرضاً تفاعل معه الجمهور بكل حب من أول لحظة حتى آخر نغمة"، إلا أن هذا لم يُسكت الانتقادات، إذ اعتبر عدد من المتابعين أن "الغناء عبر تسجيل مسبق لا يليق بفنانة لها تاريخ مثل شيرين، ولا بمهرجان جماهيري بهذا الحجم". وعلّق البعض بعبارات ساخرة من قبيل: "فين اللايف؟"، بينما قال آخرون: "تذكرة ب 1500 درهم باش نسمع CD؟".

في المقابل، خرج نقيب المهن الموسيقية في مصر، الفنان مصطفى كامل، في بيان رسمي عبر صفحته بـ"فيسبوك"، للدفاع عن شيرين، قائلاً: "أعلن، بشخصي وبصفتي، دعمي الكامل ومساندتي لأختي وزميلتي وحبيبتي الفنانة شيرين عبد الوهاب، وبأمر الله قريباً سيتم تكريمها داخل نقابة المهن الموسيقية، تقديراً لمشوارها الفني الراقي والمُشرّف على مدى 25 عاماً".

هذا التصريح فتح باب التساؤلات حول ما إن كان تكريم شيرين في هذا التوقيت هو رد ضمني على الانتقادات؟ أم أنه محاولة رسمية لإعادة الاعتبار لها بعد ما وصفه البعض بـ"خروج غير موفق" في موازين؟