قتل شخص جراء غارة إسرائيلية على سيارة عند المدخل الجنوبي لبيروت، أمس، بحسب ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف شخصاً ينشط في تهريب الأسلحة لمصلحة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

ووقع الاستهداف في بلدة خلدة جنوب بيروت على طريق سريع عادة ما يكون مكتظاً، يربط العاصمة بجنوب البلاد. وشاهد مصور لوكالة الصحافة الفرنسية، سيارة زرقاء اللون دمر سقفها بالكامل وتصاعد الدخان منها، وتجمّع من حولها عناصر الإنقاذ ومارة، بينما عمل الجيش اللبناني على تطويق المكان. وقالت وزارة الصحة في بيان: إن الغارة الإسرائيلية على سيارة في خلدة أدت في حصيلة أولية إلى سقوط قتيل وإصابة 3 أشخاص بجروح.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: إنه استهدف شخصاً كان يعمل في مجال تهريب الأسلحة والدفع بمخططات ضد إسرائيليين. وفي وقت لاحق، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، عن سلسلة غارات استهدفت مناطق متفرقة في جنوب لبنان، دون أن تشير إلى وقوع إصابات.

وقالت الوكالة: إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن سلسلة غارات، مستهدفاً مجرى نهر يحمر الشقيف والمنطقة الواقعة بين يحمر الشقيف ودير سريان، بالإضافة إلى أطراف بلدة زوطر الشرقية وأطراف بلدات أخرى في منطقة جزين.

ويسري في لبنان منذ نوفمبر، اتفاق لوقف إطلاق النار بعد نزاع امتد أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله، تحول إلى مواجهة مفتوحة اعتباراً من سبتمبر. وعلى الرغم من ذلك، تشن إسرائيل باستمرار غارات في مناطق لبنانية عدة خصوصاً في الجنوب، تقول غالباً إنها تستهدف عناصراً في الحزب أو مواقع له.