اكتشف علماء الآثار نقوشاً قديمة داخل الهرم الأكبر في مصر، يؤكدون من بنى هذا المعلم الأثري قبل 4500 عام.

روى اليونانيون القدماء أن هذا الصرح المذهل بُني على يد 100 ألف عبد عملوا في نوبات عمل مدتها ثلاثة أشهر على مدار 20 عامًا.
لكن الاكتشافات الجديدة داخل الهرم الأكبر غيّرت الرواية، إذ أظهرت أنه بُني على يد عمال مهرة بأجر، كانوا يعملون باستمرار، ويأخذون يوم إجازة كل 10 أيام.
استكشف عالم المصريات الدكتور زاهي حواس وفريقه مؤخرًا سلسلة من الغرف الضيقة فوق حجرة الملك باستخدام تقنية التصوير، ووجدوا علامات لم تُرَ من قبل تركتها عصابات العمل من القرن الثالث عشر قبل الميلاد.
كما اكتشفوا مقابر جنوب الهرم، وهي مدافن أبدية للعمال المهرة، تضم تماثيل لعمال يصقلون الحجارة، و21 لقبًا هيروغليفيًا مثل "مشرف على جانب الهرم" و"حرفي".
قال الدكتور حواس :"تؤكد هذه الاكتشافات أن البناة لم يكونوا عبيدًا. لو كانوا كذلك، لما دُفنوا تحت ظلال الأهرامات، لم يكن العبيد ليُعِدّوا قبورهم للأبد، كما فعل الملوك والملكات، داخل هذه المقابر".
يعمل الدكتور حواس الآن على رحلة استكشافية جديدة، حيث سترسل روبوتاً إلى داخل الهرم الأكبر، مسجلة بذلك أول عملية تنقيب في هذا الهيكل في التاريخ الحديث.