الكيمياء تشعل الغضب.. كواليس أصعب امتحان بتاريخ الشهادة السودانية - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الكيمياء تشعل الغضب.. كواليس أصعب امتحان بتاريخ الشهادة السودانية - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 4 يوليو 2025 07:09 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

في يوم الخميس الموافق 3 يوليو 2025، جلس طلاب الشهادة السودانية لأداء امتحان مادة الكيمياء، وسط أجواء مشحونة بالحزن والضغط النفسي والتوتر البالغ، وذلك ليس بسبب طبيعة الامتحان وحده، بل نتيجة الظروف الإنسانية القاسية التي تحيط بالبلاد منذ أشهر طويلة بسبب النزاع المستمر.

ظروف قاسية وظلال الحرب ترهق الطلاب

يعيش السودان حاليًا أوضاعًا غير مسبوقة، مع موجات نزوح ولجوء جماعي وفق تقارير محلية ودولية، تؤكد أن أغلب الأسر والطلاب يقيمون الآن في مراكز للإيواء أو هاجروا إلى دول مجاورة هربًا من ويلات الحرب. وفي خضم هذه المآسي، كان من المنتظر أن تُراعى أوضاع الطلاب، وأن يتم التخفيف عنهم أو إعادة النظر في طبيعة الامتحانات، غير أن ما واجهوه في امتحان الكيمياء كان عكس ذلك تمامًا.

امتحان معقد وصعب يتجاوز قدرات الطلاب

امتحان الكيمياء جاء في ثماني صفحات متخمة بالأسئلة المعقدة والصعبة، وصفها الطلاب والمعلمون بأنها شديدة التعقيد حتى لمن يدرسون في بيئة مستقرة. وأكد عدد من المعلمين أن هذا الامتحان يعد من أصعب الامتحانات التي مرت عليهم، وقال أحدهم: “لم نشهد امتحانًا بهذه القسوة من قبل.”

معاناة تتجاوز النزوح إلى قهر الحياة اليومية

ولم تقتصر المعاناة على الطلاب في مناطق النزوح واللجوء، بل امتدت حتى إلى أولئك الموجودين في المناطق الآمنة نسبيًا. هؤلاء أيضًا واجهوا ظروفًا بالغة الصعوبة بسبب انقطاع الكهرباء المتكرر ونقص المياه، نتيجة التخريب المتعمد لمحطات الكهرباء والمحولات من قبل المليشيات. كما أثرت الأوضاع الاقتصادية المتردية، وارتفاع الرسوم الدراسية ورسوم الامتحانات، على قدرة الأسر والطلاب على الاستعداد الجيد.

انهيار نفسي وخوف من الامتحانات القادمة

خرج العديد من الطلاب من قاعات الامتحان وهم في حالة من الانهيار النفسي، بعضهم لم يتمكن من إكمال الورقة، وآخرون غلبتهم الدموع وهم يتحدثون عن شعورهم بالظلم والقهر. ويعيش الطلاب الآن في حالة من القلق الشديد، مع ترقب امتحانات مواد أخرى مثل الفيزياء والرياضيات، وسط مخاوف من أن تأتي هي الأخرى بنفس مستوى الصعوبة.

استياء واسع ومطالبات بالمحاسبة

عبّر العديد من أولياء الأمور والمعلمين عن استيائهم من الامتحان، مؤكدين أن واضعي الامتحان تجاهلوا تمامًا الظروف القاسية التي يعيشها الطلاب. وذهب بعضهم إلى وصف الامتحان بأنه “انتقامي” و”غير مهني”، متسائلين عن مدى مسؤولية الجهات المختصة، وإن كان الامتحان قد أُعد فعلًا بواسطة مختصين.

صمت الوزارة يزيد الغضب الشعبي

حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تصدر وزارة التربية والتعليم أي بيان رسمي يوضح أسباب هذا المستوى من الصعوبة في الامتحان، أو يبرر تجاهل الظروف القاسية التي يعيشها الطلاب، ما زاد من شعور الطلاب وأسرهم بالإحباط والعزلة، وتركهم يواجهون مصيرًا تعليميًا مجهولًا في ظل هذه الظروف العصيبة.

إتبعنا

Google News

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق