أضرمت سيدة بريطانية تُدعى سوزان لوبتون (63 عاماً) النار عمداً في سيارة جارها غراهام لي (56 عاماً)، في حادثة غريبة ومروعة، بدافع اعتقادها الخاطئ بأن حيوانات الغرير التي يطعمها الجار تسببت في نفوق قطة الحي.

وكان غراهام، المتطوع في مجال الحياة البرية، يضع طعاماً بانتظام لحيوانات الغرير أمام منزله في منطقة فريش ووتر الساحلية الهادئة، وهو ما أثار استياء لوبتون التي شنت عليه هجوماً عبر "فيسبوك"، واصفة إياه بـ"رجل الغرير الشرير"، قبل أن تقرر الانتقام عبر حريق مدمر.

وزرعت لوبتون حاوية بلاستيكية تحتوي على مادة قابلة للاشتعال أسفل سيارة الجار من نوع "لاند روفر فريلاندر"، في محاولة منها للقضاء على الغريرات. لكن النيران امتدت بسرعة لتتلف السور الخشبي والسقيفة وأجزاء من منزل الجارة الأخرى، كافيتا هيتون، مسببة أضراراً تقدّر بـ18,500 جنيه إسترليني.

وخلال محاولة غراهام إخماد الحريق وهو لا يزال نائماً في منزله، تعرض لاختناق بسبب استنشاق الدخان، بينما أتت النيران على السيارة بالكامل، وألحقت أضراراً بممتلكات مجاورة.

الغريب في الأمر أن القطة التي فجّرت غضب لوبتون لم تُقتل بسبب الغرير، بل تبين لاحقاً أنها هرمت وماتت طبيعياً، وهو ما أكده غراهام لاحقاً خلال التحقيقات.

وتبين أن لوبتون خططت للجريمة بتأنٍ، بعد أن استشارت صديقاً يعمل في الإطفاء حول كيفية إشعال الحريق. وأوضحت النيابة أنها كانت مهووسة بفكرة التخلص من الغريرات رغم عدم وجود دليل على مسؤوليتها عن موت القطة.

وخلال جلسة المحاكمة، أكد محامي الدفاع أن لوبتون تعاني من اضطراب ثنائي القطب ولها سجل جنائي سابق يتعلق بإتلاف ممتلكات، مطالباً بعلاجها بدل الزج بها في السجن.

ورغم وصف القاضي للحادثة بأنها "تجربة مرعبة للضحايا"، قررت المحكمة منح لوبتون فرصة للعلاج، فقضت بسجنها عامين مع وقف التنفيذ، وتغريمها 1000 جنيه، وتعويض الضحايا بمبلغ 7,835 جنيه، بالإضافة إلى منعها نهائياً من دخول قرية فريش ووتر، وفرض أمر بعدم الاقتراب من غراهام مجدداً.