نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تحذير صحي خطير.. ماذا تفعل عبوات الطعام البلاستيكية في جسمنا؟ - تليجراف الخليج اليوم السبت 5 يوليو 2025 11:54 مساءً
كشفت دراسة علمية جديدة عن مخاطر غير متوقعة تكمن في تفاصيل يومية بسيطة، مثل فتح عبوة طعام أو زجاجة مشروب. فقد تبيّن أن مجرد تمزيق غلاف بلاستيكي أو فتح غطاء عبوة يمكن أن يؤدي إلى تسرب جسيمات بلاستيكية دقيقة ونانوية إلى الطعام والشراب.
ووفقًا لتقرير نشرته شبكة CNN الأميركية، فإن هذا التلوث لا يقتصر على اللحوم والفواكه المعلبة، بل يشمل أيضًا منتجات أخرى شائعة مثل الجبن، اللحوم الباردة، أكياس الشاي، علب الحليب، العصائر، وحتى العلب الزجاجية التي تحتوي على أغطية معدنية مغلفة بالبلاستيك.
فتح الزجاجات يطلق البلاستيك في الشراب!
قالت الباحثة الرئيسية للدراسة، ليزا زيمرمان من "منتدى تغليف الأغذية" في زيوريخ، إن فتح وإغلاق أغطية الزجاجات، سواء كانت بلاستيكية أو زجاجية، يُطلق عددًا كبيرًا من الجسيمات البلاستيكية المجهرية إلى المشروبات. وأضافت: "كلما فتحت الزجاجة أكثر، زادت كمية الجسيمات المنبعثة".
أول دراسة شاملة من نوعها
ووصفت زيمرمان البحث، المنشور في دورية NPJ Science of Food، بأنه أول توثيق منهجي لمدى التلوث الناتج عن الاستخدام الطبيعي اليومي لعبوات الطعام. فقد تم فحص عينات من الأرز، الأسماك المعلبة، المياه المعدنية، الشاي، الأطعمة الجاهزة، والمشروبات الغازية.
كما كشف تحقيق سابق للمنتدى أن أكثر من 3600 مادة كيميائية تتسرب إلى الغذاء أثناء مراحل التصنيع والتعبئة والتخزين – 79 منها معروفة بأنها مسرطنة أو مسببة للطفرات الجينية واضطرابات الغدد والخصوبة.
جسيمات دقيقة تصل إلى الدماغ والشرايين
الجسيمات البلاستيكية الدقيقة (أقل من 5 ملم) والنانوية (أصغر من ميكرومتر واحد) صغيرة للغاية بحيث يمكنها التسلل عبر الأنسجة إلى مجرى الدم، ومنه إلى الأعضاء الحيوية مثل الكبد، الرئتين، الدماغ، وحتى المشيمة.
وفي دراسة أجريت في مارس 2024، تبين أن الأشخاص الذين تحتوي شرايينهم على هذه الجسيمات كانوا أكثر عرضة للوفاة أو الإصابة بأزمات قلبية وسكتات دماغية بنسبة تصل إلى الضعف.
أطعمة فائقة المعالجة تحتوي على أكبر نسب التلوث
وجدت الدراسة التحليلية أن الأطعمة فائقة المعالجة تحتوي على كميات أكبر من البلاستيك الدقيق، بسبب زيادة ملامستها لمعدات بلاستيكية أثناء التصنيع، والتسخين، والغسيل المتكرر للعبوات. كما أن أشعة الشمس والضغط الميكانيكي يزيدان من تسرب الجسيمات إلى الغذاء.
هل نستهلك بلاستيكًا دون أن ندري؟
في إحدى الدراسات، وُجد أن لترًا واحدًا من المياه يحتوي على 240,000 جسيم بلاستيكي، 90% منها نانوي. كما أظهرت اختبارات على أدوات منزلية مثل أوعية الميلامين أن تكرار غسلها يؤدي إلى إطلاق كميات متزايدة من الجسيمات البلاستيكية إلى الطعام.
هل من حل؟
الخبراء يُطالبون الآن بضرورة تطوير بروتوكولات موحدة لدراسة وقياس التلوث البلاستيكي، مع الدعوة لتقليل الاعتماد على البلاستيك في تغليف الطعام وتشجيع البدائل الآمنة.
0 تعليق