22.5 % نسبة الطاقة النظيفة ضمن مزيج الطاقة

91203 محطات توزيع الكهرباء في دبي بنهاية الربع الأول

أكد معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن إجمالي القدرة الإنتاجية للكهرباء سيصل مع نهاية العام الجاري إلى أكثر من 18000 ميجاوات، وستصل نسبة الطاقة النظيفة ضمن مزيج الطاقة في دبي إلى 22.5 %، وذلك تماشياً مع استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي، والتي تهدف إلى توفير 100 % من طاقة الإمارة من مصادر نظيفة بحلول 2050.

وقال لـ«تليجراف الخليج»: إن هيئة كهرباء ومياه دبي توظف أحدث البرامج والتقنيات الرقمية وتتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتطورة لتوفير إمدادات الطاقة وفق أعلى معايير التوافرية والموثوقية والاستدامة، وأتمتة شبكة التوزيع وتطبيق أفضل خطط الصيانة وتقليل متوسط انقطاع الكهرباء لتأمين الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية لمختلف الاستخدامات.

وأضاف: أسهم اعتمادنا لأحدث التقنيات العالمية في إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة في تحقيق هيئة كهرباء ومياه دبي المركز الأول في 12 مؤشر أداء عالمياً رئيسياً في مجال عملها وفقاً لدراسة أجراها استشاري عالمي متخصص، حيث أصبحت الهيئة نموذجاً يحتذى على مستوى العالم في كفاءة واعتمادية الطاقة ومواكبة الزيادة في الطلب، مبيناً أنه في عام 2024، حققت الهيئة أقل معدل فاقد على مستوى العالم في شبكتي نقل وتوزيع الكهرباء بلغ 2 %، متجاوزة بشكل كبير المتوسط العالمي الذي يتراوح بين 6 % و7 %، كما كان معدل فاقد شبكات نقل وتوزيع المياه الأقل عالمياً عند 4.5 %، وبالإضافة إلى ذلك، سجلت الهيئة رقماً قياسياً عالمياً في معدل انقطاع الكهرباء بمتوسط 0.94 دقيقة لكل مشترك سنوياً، مقارنة بمتوسط 15 دقيقة في دول الاتحاد الأوروبي.

محطات كهربائية

وأشار الطاير إلى أن إجمالي عدد محطات الكهرباء في دبي بنهاية الربع الأول 2025 وصل إلى 91203 محطات توزيع و389 محطة نقل للكهرباء، حيث وصل عدد محطات التوزيع جهد 11 كيلوفولت بنهاية الربع الأول من عام 2025 إلى 45461، كما بلغ عدد محطات التوزيع ذات الجهد المتوسط 33 كيلوفولت في الخدمة 68 محطة، بينما وصل عدد محطات التوزيع ذات الجهد المتوسط (11 كيلوفولت و6.6 كيلوفولت) إلى 45,674 محطة.

وبالنسبة لمحطات شبكة النقل في نهاية الربع الأول من عام 2025 وصل إجمالي عدد محطات نقل الكهرباء الرئيسية 389 محطة، منها 27 محطة نقل كهرباء رئيسية جهد 400 كيلوفولت، بالإضافة إلى 362 محطة نقل كهرباء رئيسية جهد 132 كيلوفولت.

وأشار إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي دشنت خلال الربع الأول من العام الجاري محطات في شبكة التوزيع شملت 441 محطة توزيع جهد 11 كيلوفولت جديدة في مختلف أرجاء دبي، وفيما يتعلق بمحطات شبكة النقل، دشنت الهيئة خلال الربع الأول من العام 2025، محطتي نقل كهرباء رئيسية جديدة بجهد 132 كيلوفولت في منطقتي اليلايس–5، والورسان-4، ووصل إجمالي أطوال خطوط نقل الكهرباء إلى 4525 كيلومتراً في نهاية الربع الأول من العام الجاري، كما وصل إجمالي أطوال خطوط توزيع الكهرباء - كابلات أرضية إلى 39,026.853 كيلومتراً، وبلغ إجمالي أطوال خطوط توزيع الكهرباء - كابلات هوائية 677.22 كيلومتراً.

الطاقة الشمسية

ولفت الطاير إلى أن الهيئة تنفذ مشاريع رائدة مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم وتبلغ القدرة الإنتاجية الحالية للمجمع 3,860 ميجاوات، وتنفذ الهيئة حالياً المرحلة السادسة من المجمع باستخدام أحدث تقنيات الألواح الشمسية الكهروضوئية.

وسيرفع مشروع المرحلة السابعة القدرة الإنتاجية المخطط لها لمجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية إلى 7,260 ميجاوات، بحلول عام 2030، كما سترتفع نسبة الطاقة النظيفة ضمن مزيج الطاقة في دبي إلى 34 % متجاوزة المستهدف البالغ 25 %، وسيؤدي إلى خفض إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 8 ملايين طن سنوياً، ما سيعزز مكانة دبي مركزاً عالمياً رائداً في الطاقة النظيفة.

تطور كبير

وأوضح أن قطاع الطاقة المتجددة شهد تطوراً كبيراً في استخدام مختلف التقنيات الذكية لتحسين الكفاءة، مثل رفع كفاءة الألواح الكهروضوئية والتنظيف الآلي باستخدام الروبوتات، والتتبع الشمسي باستخدام الخوارزميات المتقدمة، وما رافق ذلك من تحسن كبير في اقتصاديات الطاقة النظيفة، وبفضل ذلك وصلت نسبة الطاقة النظيفة الحالية في دبي إلى نحو

21.5 % من إجمالي مزيج الطاقة.

ولفت إلى أن ارتفاع الهدف المحدد لنسبة الطاقة النظيفة في دبي إلى 34 % بحلول عام 2030 يتواءم مع إعلان هيئة كهرباء ومياه دبي إطلاق المرحلة السابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بقدرة 1,600 ميجاوات (مع إمكانية زيادتها إلى 2,000 ميجاوات) بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية مع نظام لتخزين الطاقة بالبطاريات بقدرة 1,000 ميجاوات لمدة 6 ساعات وبسعة تخزين إجمالية تصل إلى 6000 ميجاوات ساعة. وسترتفع بموجب المرحلة الجديدة القدرة الإنتاجية إلى 7,260 ميجاوات بحلول عام 2030.

سرعة الإنجاز

وأكد الطاير أن سرعة إنجاز مشاريع الهيئة وتخطيها للأهداف المحددة بشكل مستمر سببه حرص الهيئة على تبني أحدث الحلول والأدوات المبتكرة والتقنيات الإحلالية للثورة الصناعية الرابعة في جميع مراحل تصميم وإعداد وتنفيذ المشاريع، فضلاً عن التزامها بمبادئ الاستدامة والكفاءة التشغيلية، بالإضافة للمتابعة الحثيثة من قبل الإدارة العليا للهيئة لتنفيذ المشاريع، والتعاون مع أبرز الجهات والخبراء العالميين للارتقاء بمشاريعها وتحقيق أعلى درجات القيمة والكفاءة والموثوقية، إلى جانب ذلك ارتفعت كفاءة الألواح الكهروضوئية من 10 % إلى 24 %، ما زاد إنتاج الطاقة دون الحاجة لمساحات إضافية، كما تقلصت المساحة المطلوبة لإنتاج 100 ميجاوات من 2 كم² إلى 1 كم² فقط بفضل تقنيات تتبع الشمس والذكاء الاصطناعي.

أسباب النجاح

وقال: بفضل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، أصبحت إمارة دبي مقصداً مفضلاً للمستثمرين من جميع أنحاء العالم، لما تتيحه من ميزات وتسهيلات وبيئة داعمة لنمو الأعمال، حيث تشجع الأطر التنظيمية والتشريعية في دبي التي تسمح بمشاركة القطاع الخاص في مشروعات إنتاج الطاقة المستثمرين والمطورين العالميين على المشاركة في مشروعات مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي ننفذه بنظام المنتج المستقل للطاقة، ويسهم النهج التنافسي والقائم على الشفافية الذي تتبعه الهيئة في طرح المناقصات في استقطاب أفضل العروض من المطورين العالميين.

وأردف: من خلال المشاريع التي نقوم بتنفيذها وفقاً لنموذج المنتج المستقل للطاقة، حصلنا على أقل الأسعار العالمية لكل كيلووات ساعة في مشروعات الطاقة الشمسية، وأصبحت دبي معياراً لأسعار الطاقة الشمسية على مستوى العالم.

المنتج المستقل

وأوضح أن هيئة كهرباء ومياه دبي قامت بتطوير نموذج المنتج المستقل للطاقة والمياه بالاستفادة من أفضل الخبرات والممارسات العالمية، حيث تم تصميم نموذج يتناسب مع متطلبات إمارة دبي وبيئتها التشريعية والفنية، وأسهم اعتماد الهيئة لنموذج المنتج المستقل في استقطاب استثمارات بقيمة 43.6 مليار درهم بين عامي 2014 و2024، وتشجع مشاريع «المنتج المستقل» الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، لافتاً إلى أن الهيئة حصلت من خلال هذا النموذج على أقل الأسعار العالمية لكل كيلووات ساعة في مشاريع الطاقة الشمسية، وأصبحت دبي معياراً لأسعار الطاقة الشمسية على مستوى العالم.

استقبل مركز الاستدامة والابتكار التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي وفداً رفيع المستوى من جمهورية البرازيل الاتحادية، برئاسة حكام ونواب حكام الولايات الشمالية الشرقية البرازيلية.

وتعرف الوفد الزائر على أحدث ابتكارات الطاقة النظيفة والمتجددة في العالم، وأهم المشاريع والمبادرات الخضراء في دبي، إلى جانب أبرز مشاريع الهيئة، ومنها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.

وترحب الهيئة بالوفود الزائرة، التي تجد في مركز الاستدامة والابتكار منصة عالمية، لتعزيز الشراكات بين القطاع الحكومي والخاص، وريادة الأعمال في مجالات الاستدامة والطاقة النظيفة والمتجددة، واستكشاف فرص استثمار أحدث التقنيات لتسريع انتقال الطاقة، وتحقيق الحياد الكربوني والتنمية المستدامة.

ويدعم المركز جهود الهيئة لترسيخ الدور المحوري، الذي تؤديه الإمارات في صياغة مستقبل قطاع الطاقة والمياه، وتحقيق استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي.

وقدمت الدكتورة عائشة النعيمي، مدير إدارة مركز الاستدامة والابتكار في هيئة كهرباء ومياه دبي، للوفد الزائر شرحاً موسعاً عن أبرز مشاريع الهيئة، ومنها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وفق نموذج المنتج المستقل للطاقة، ومشروع «الهيدروجين الأخضر، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة الشمسية، ومبادرة «الشاحن الأخضر»، التي وفرت أول بنية تحتية عامة لشحن المركبات الكهربائية في المنطقة. (دبي - تليجراف الخليج)