متابعات- تليجراف الخليج

أطلقت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء في السودان ناقوس الخطر بشأن تفشي وباء التهاب السحايا في عدد من ولايات البلاد، محذرة من خطورة الوضع الصحي وضرورة التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية، وعلى رأسها تجنب الخروج في الطقس الحار والحد من التعرض المباشر للشمس في ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل لافت

تفاصيل الإصابات والوفيات في مختلف الولايات

كشفت الدكتورة أديبة إبراهيم، عضوة اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء، في تصريحات لـ”الترا سودان”، عن تسجيل مناطق شرق السودان لأعلى معدل إصابات، حيث بلغ عدد الحالات 184 حالة إصابة بالتهاب السحايا، بينها 12 حالة وفاة. وفي الولاية الشمالية تم تسجيل 56 إصابة، منها تسع حالات وفاة، فيما سجلت أمدرمان 14 حالة إصابة بالوباء بينها خمس وفيات. أما ولاية الجزيرة فقد شهدت تسجيل 39 إصابة، توفي منها خمسة مصابين

حرارة الطقس والجفاف.. أسباب انتشار الوباء

وأرجعت أديبة إبراهيم السبب الرئيسي وراء انتشار التهاب السحايا إلى ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف والجفاف، حيث تهيئ تلك الظروف المناخية بيئة خصبة لنشاط الفيروسات المسببة للوباء. وأشارت إلى أن المستشفيات السودانية تعاني من نقص الإمكانيات وضعف البنية التحتية نتيجة الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين، وهو ما أدى إلى عجز في تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين

نصائح عاجلة للمواطنين للوقاية من التهاب السحايا

دعت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء المواطنين في مختلف ولايات السودان إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، وعلى رأسها تجنب الخروج في الأجواء الحارة إلا للضرورة القصوى، والحرص على شرب كميات كافية من المياه النقية، وعدم التواجد في الأماكن المزدحمة. كما شددت الدكتورة أديبة على ضرورة الإسراع في التوجه إلى أقرب وحدة صحية أو مستشفى عند الشعور بأعراض الحمى، الصداع الحاد، أو آلام شديدة في الظهر، لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج المناسب

دعوة السلطات الصحية للتحرك العاجل

وأكدت نقابة الأطباء ضرورة أن تبادر الجهات الصحية الرسمية بوضع خطة عاجلة لمواجهة وباء التهاب السحايا، والعمل على منع تمدده إلى ولايات جديدة، من خلال تكثيف حملات التوعية، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة، وتفعيل الرقابة الصحية في المناطق الأكثر تأثرًا

الظروف المناخية والبيئية تزيد الأزمة تعقيدًا

يُذكر أن درجات الحرارة في السودان تبدأ في الارتفاع بشكل لافت منذ شهر مارس وحتى نوفمبر سنويًا، وهو ما يتسبب في موجات حارة تمتد لفترات طويلة. كما تعاني العديد من مناطق شرق السودان من فترات جفاف متطاولة، إضافة إلى مشكلات في توفير مياه الشرب بسبب نقص التنمية وتراجع التمويل الحكومي، الأمر الذي يزيد من صعوبة مكافحة الأوبئة

إتبعنا