وقّع مركز البحوث والتواصل المعرفي اتفاقية تعاون مشترك مع معهد الصين والدول العربية للدراسات التابع لجامعة نينغشيا الصينية، بهدف تعزيز التبادل الأكاديمي، وتنظيم الندوات والمؤتمرات العلمية، وتيسير تبادل الزيارات بين الباحثين وأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع ترجمة مشتركة تُسهم في تطوير المعرفة بالعلاقات السعودية الصينية.

حضور رسمي وتأكيد على عمق العلاقات

شهد مراسم توقيع الاتفاقية رئيس المركز الدكتور يحيى محمود بن جنيد، ورئيس جامعة نينغشيا الدكتور بنغ جي كغ، إلى جانب عدد من المسؤولين من كلا الجانبين، وذلك في مقر مركز البحوث والتواصل المعرفي.

بحوث مشتركة وتعاون استراتيجي في قضايا متعددة

تضمنت الاتفاقية بنودًا تهدف إلى إقامة تعاون إستراتيجي في عدد من المجالات البحثية ذات الاهتمام المشترك، من أبرزها:

الأمن الإقليمي

العلاقات الثنائية بين السعودية والصين

التواصل الثقافي

حماية الملكية الفكرية للمخرجات البحثية

كما شددت الاتفاقية على الالتزام بالأطر القانونية والأخلاقية في جميع المشاريع والبرامج المشتركة.

حلقة نقاش لاستكشاف آفاق التعاون

ضمن برنامج التوقيع، أقيمت حلقة نقاش حملت عنوان: 'بحث سبل التعاون بين مركز البحوث والتواصل المعرفي وجامعة نينغشيا'، استعرض خلالها الجانبان فرص تعزيز التعاون البحثي والعلمي وتوسيع آفاق التواصل المعرفي بين المملكة والصين.

أعرب الدكتور يحيى بن جنيد عن ترحيبه بالوفد الصيني، مؤكدًا أهمية تعزيز العلاقات المعرفية والثقافية بين الجامعات والمراكز البحثية في البلدين، مشيرًا إلى عمق الروابط التاريخية والمصالح المشتركة بين المملكة والصين.

عرض تعريفي من رئيس جامعة نينغشيا

من جهته، قدّم رئيس جامعة نينغشيا عرضًا تعريفيًا عن معهد الصين والدول العربية للدراسات، مسلطًا الضوء على دوره في تنمية العلاقات الصينية العربية، لا سيما في الجوانب البحثية واللغوية. كما أعرب عن تطلّع الجامعة إلى تفعيل التعاون مع المركز من خلال مشاريع نوعية في التبادل الثقافي والمعرفي.

تأتي هذه الاتفاقية في إطار سعي مركز البحوث والتواصل المعرفي إلى توسيع شبكة شراكاته مع المؤسسات الأكاديمية ومراكز الفكر الرائدة عالميًا، بما يعزز التفاهم الثقافي والانفتاح على التجارب البحثية المتقدمة، خاصة في الفضاء الآسيوي الذي يكتسب أهمية متزايدة في السياق المعرفي والثقافي المعاصر.