فيما تستمر التكهنات والانتظارات من قبل المواطنين والمتعاملين اقتصادياً مع طريق "ثرة - بابين" الحيوي، كشفت مصادر مطلعة عن آخر المستجدات المتعلقة بفتح هذا الطريق الرابط بين محافظتي البيضاء وأبين، والذي ظل مغلقًا لسنوات طويلة بسبب الخلافات الإدارية والسياسية بين الأطراف المعنية.

وبحسب ما أفادت به المصادر، فقد تم صباح أمس السبت، مباشرة تنفيذ أعمال فتح الطريق من قبل سلطة محافظة البيضاء بشكل أحادي، حيث باشرت الجهات المحلية هناك عمليات إزالة للحواجز وصيانة أولية لبعض المواقع المتضررة على طول المسار.

لكن المصادر أشارت إلى أن هذه الجهود تبقى من جانب واحد، في ظل غياب أي تحرك فعلي أو ملموس من قبل سلطات محافظة أبين، التي لم تتخذ حتى اللحظة أي خطوات عملية تُذكر لإحداث انفراجة حقيقية في ملف الطريق.

ورغم ذلك، أكدت المصادر وجود موافقة رسمية من قبل السلطة المحلية في محافظة أبين على إعادة فتح الطريق، بالإضافة إلى موافقة الجهة السياسية العليا الممثلة في الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وهو ما يُعد مؤشرًا إيجابيًا لجهود استكمال المشروع وإنجازه بالكامل من الجانبين.

وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد الضغوط الشعبية والاقتصادية على صعيد المحافظتين، خاصة من التجار والمسافرين الذين طالما نددوا بإغلاق الطريق الذي كان يُعتبر شريانًا حيويًا لحركة النقل البري بين المناطق الوسطى والجنوبية من اليمن.

وترتفع الآمال لدى المواطنين بأن تتحول الموافقات الرسمية إلى خطوات عملية ميدانية من قبل جميع الأطراف، تسهم في إعادة تشغيل الطريق بكفاءة وسلامة، بما يخدم التنمية ويحقق الانسيابية في الحركة التجارية والسفر بين المحافظات.