تليجراف الخليج - أقدم شاب على إحراق نفسه، داخل ملعب كرة قدم، في مدينة الموصل العراقية، في محاولة انتحار صادمة بمكان غير متوقع.

وقالت وسائل إعلام عراقية، إن الشاب العشريني سكب سائلاً سريع الاشتعال على جسده، قبل أن يشعل النار بنفسه داخل ملعب كرة قدم شعبي في حي النور بالمدينة. لكن مكان محاولة الانتحار المكشوف، ساعد في إنقاذ الشاب وإخماد  النار في جسده من قبل متواجدين في المكان، قبل أن تحضر سيارة إسعاف وتنقله للمستشفى.

وكشفت التحقيقات الأولية في الحادثة، أن الشاب حاول الانتحار بسبب ظروفه المادية، ومطالبته بتسديد ديون مالية كبيرة، وفق ما أورد موقع "شفق نيوز" الإخباري المحلي.

ولحسن حظ الشاب أن إصابته ليست خطيرة بعد إخماد الحريق بجسده خلال وقت سريع، بينما تتصدر محافظته نينوى، محافظات العراق من حيث عدد حوادث الانتحار؛ إذ شهدت المحافظة في مركزها بمدينة الموصل ومدن وبلدات أخرى تابعة لها أربعة حوادث انتحار في غضون يومين، ضحاياها من الجنسين، وبينها حالات حرق أيضاً.

وقلما يمر يوم في العراق منذ سنوات، دون تسجيل حوادث انتحار، يكون ضحاياها من الجنسين ومن مختلف شرائح المجتمع من متعلمين وموظفين ورجال أمن.

وتتنوع دوافع الانتحار التي يتم التوصل إليها من قبل المحققين في العراق، بين دوافع اقتصادية، ضغوط عائلية، اضطرابات نفسية، وأحياناً عوامل اجتماعية معقدة.

وتثير حوادث الانتحار التي يطّلع عليها العراقيون يومياً في وسائل الإعلام، قلقاً متزايداً ودعوات يطلقها متخصصون في علم الاجتماع والأسرة، لدراسة الظاهرة ووضع حلول لها.