جلسة حوارية في دمشق تبحث سبل تعميق العلاقات بين سوريا وتركيا - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: جلسة حوارية في دمشق تبحث سبل تعميق العلاقات بين سوريا وتركيا - تليجراف الخليج ليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 11:24 مساءً

دمشق-تليجراف الخليج

نظمت رئاسة دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية جلسة حوارية في دمشق بعنوان “التعاون على طريق السلام والاستقرار: الأخوة التركية السورية”، بهدف تبادل الآراء حول سبل تعميق العلاقات في المستقبل بمختلف المجالات، وتسليط الضوء على الخطوات الممكن اتخاذها لتعزيز الرفاه في سوريا، وإعادة بناء السلام المجتمعي.

وأكد رئيس دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية فخر الدين ألطون، في كلمة مكتوبة ألقيت نيابة عنه خلال الجلسة، أن العلاقات بين سوريا وتركيا ليست مجرد روابط جغرافية، بل تمتد إلى عمق تاريخي وديني وثقافي وسياسي يعكس أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين.

وأوضح أن تركيا لم تتوقف عن تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين، وأن أنقرة كانت وستبقى إلى جانب الشعب السوري في إعادة بناء مستقبله، مع التأكيد على أن السوريين وحدهم من يملكون حق تقرير مصيرهم.

وشدد على أن تركيا اتخذت خطوات عملية لدعم الحكومة السورية، من خلال إعادة فتح سفارتها في دمشق وقنصليتها في حلب، واستئناف رحلات الخطوط الجوية التركية، ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي والتعاون الثنائي، وأشار إلى أن هناك جهوداً مرتقبة لتعزيز التعاون الإعلامي، بالتنسيق مع وزارة الإعلام السورية، لمواجهة حملات التضليل الإعلامي.

آفاق جديدة لسوريا

من جانبه أكد السفير التركي بدمشق ‏الدكتور برهان كور أوغلو، في كلمة له، ‏أن انتصارات الشعب السوري في الـ 8 من كانون الأول الماضي فتحت آفاقاً جديدة من الأمل نحو سوريا الجديدة الحرة، بعد تحرره من النظام البائد، وأوضح أن سوريا، بما تملكه من موارد بشرية منتشرة في أنحاء العالم، وجغرافية استثنائية، وقيادة حكيمة، قادرة على تجاوز الدمار والمعاناة بسرعة، وبناء هيكل سياسي يليق بطموحات الشعب السوري.

كما بين أوغلو في تصريح لـ تليجراف الخليج أن الندوة ناقشت الأُطر التي ينبغي اتباعها في بناء سوريا الجديدة، والمجالات التي يجب التركيز عليها، بدءاً من الاقتصاد والثقافة، وصولاً إلى بعض القضايا السياسية، ولفت إلى أن البلدين يشتركان في الجغرافية والتاريخ والثقافة، وكذلك التحديات المشتركة في منطقة الشرق الأوسط التي تواجه أطماع العديد من الدول، إضافة إلى وجود فرص مشتركة بين البلدين في المجالين التجاري والصناعي.

العلاقات السورية التركية تتجاوز الجغرافية

بدوره أكد عضو اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب حسن الدغيم، خلال مداخلته، أن العلاقة بين سوريا وتركيا تتجاوز الحدود الجغرافية والمصالح السياسية الضيقة، إذ تمتد جذورها من الماضي إلى الحاضر وتتطلع إلى المستقبل، وأشار إلى أن تركيا كانت حاضرة وداعمة للشعب السوري في مختلف الميادين خلال سنوات الثورة، كما كانت إلى جانبه منذ لحظة التحرير، وأكد أن سوريا الحرة اليوم عادت إلى العالم بأسره، لا إلى محيطها فحسب، وأن الطلاب السوريين الذين تلقوا تعليمهم في تركيا سيكونون سفراء للسلام والتنمية في وطنهم.

فيما بين عضو الهيئة التدريسية في جامعة قرشهير آحي إفران الدكتور المشارك بُراق غونيش أن هذه المرحلة تُعد بالغة الأهمية بالنسبة لسوريا، مشيراً إلى أن تركيا وسوريا دولتان صديقتان، ويجب وضع خطوات أساسية لتعزيز هذه الصداقة، وفتح قنوات أوسع للتواصل والاتصال، وشدد على ضرورة تكثيف التعاون في مجالات الإعلام والاتصال، إلى جانب مجالات أخرى، وتنمية العلاقات بين الوزارات، ولا سيما في مجال مكافحة التضليل الإعلامي.

سوريا على مفترق طرق

من جانبه أشار المدير التنفيذي لمركز حرمون للدراسات المعاصرة سمير سيفان إلى أن سوريا تقف اليوم عند مفترق طرق اقتصادي يتطلب تحديداً دقيقاً لاتجاهه المستقبلي، فالنظام الاقتصادي في عهد النظام البائد لم يكن اشتراكياً بل كان خليطاً من الاشتراكية والسوق الحر واقتصاد البعث والطبقة الحاكمة، ولفت إلى ضرورة إعادة هيكلة النظام الاقتصادي وتحديد دور القطاع الخاص، بما في ذلك الاستثمار الأجنبي، مع التأكيد على أهمية أن يكون للدولة دور اقتصادي فاعل في مرحلة ما بعد الحرب، من خلال وضع سياسات وتشريعات واضحة ترسم ملامح الاقتصاد الجديد ومجالات الدعم الحكومي، وضمان قيام اقتصاد حر يراعي عدالة توزيع الدخل وتحديد الجهات المسؤولة عن إعادة الإعمار.

وتخلل الجلسة عرض فيلم وثائقي بعنوان “النزاع السوري: دبلوماسية السلام التركية”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد في كلمة له خلال القمة الـ 17 لمنظمة التعاون الاقتصادي في أذربيجان، نهاية الأسبوع الماضي، أن المرحلة التي وصلت إليها سوريا بعد سنوات من النضال الشعبي تُعَد بارقة أمل للمنطقة، وشدد على أن “مواصلة المجتمع الدولي تقديم الدعم المالي وتطوير علاقاته مع الإدارة السورية الجديدة في هذه الفترة الحرجة أمرٌ بالغ الأهمية”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق