السوق السوداء تتوسع والسبب غياب السلطة التنفيذية - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: السوق السوداء تتوسع والسبب غياب السلطة التنفيذية - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025 01:54 مساءً

متابعات – تليجراف الخليج

حذر الخبير الاقتصادي د. محمد هارون من خطورة التأخر في تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدًا أن هذا التأخير يُمثل تهديدًا مباشرًا للاقتصاد الوطني، ويُسهم في تفاقم الأوضاع الاقتصادية الراهنة، خاصة في ظل غياب سلطة تنفيذية قادرة على ضبط السوق ووضع استراتيجيات الإنقاذ.

وقال د. هارون في حديثه لـ(تليجراف الخليج) إن التأخير في تشكيل الحكومة يُسهم في هيمنة السوق السوداء، وانتشار تهريب البضائع عبر الحدود، فضلاً عن المضاربات المالية خارج الجهاز المصرفي الرسمي، وهي عوامل تضعف بنية الاقتصاد وتُربك الأسواق المحلية وتُفقد الثقة في النظام المالي.

غياب السلطة التنفيذية يعطل التخطيط الاقتصادي

وأضاف أن استمرار الوضع الحالي، مع غياب سلطة تنفيذية شرعية، يعني بالضرورة غياب القدرة على وضع خطط اقتصادية قصيرة الأجل لمواجهة الأزمات المتفاقمة، وكذلك غياب الاستراتيجية بعيدة المدى التي يمكن أن تضع البلاد على طريق التعافي والنمو.

وأكد أن الحكومة المرتقبة يجب أن تكون حكومة كفاءات علمية وخبرات عملية (تكنوقراط)، وليست حكومة محاصصات أو مصالح ضيقة، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي والجهات المانحة لن تتعاون مع حكومة تفتقر إلى الشرعية والمصداقية، بحسب وصفه.

المجتمع الدولي لن يتعامل مع حكومة “بورتيكيزان”
وأوضح د. هارون أن دول الجوار، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، لن تكون راغبة في تقديم دعم أو حتى فتح قنوات تواصل مع ما وصفها بـ”حكومة بورتيكيزان الانقلابية غير الشرعية”، في إشارة واضحة إلى السلطة الحالية، التي يرى أنها فقدت ثقة الداخل والخارج.

وشدد على ضرورة استغلال الفرصة الراهنة لإعادة تشكيل حكومة مدنية حقيقية، تتمتع بشرعية وطنية وتوافق داخلي، وقادرة على كسب ثقة المجتمع الدولي والمؤسسات الاقتصادية العالمية، مثل البنك الدولي وصندوق النقد، مشيرًا إلى أن الدعم الدولي مشروط بوجود حكومة فعالة ذات برنامج اقتصادي واضح، وليس مجرد إدارة انتقالية غير معترف بها.

تشكيل حكومة كفاءات.. ضرورة عاجلة
وطرح هارون رؤيته بأن تشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية من شأنه أن يُسهم في إعادة الاستقرار للأسواق، وتحقيق التوازن بين العرض والطلب، والحد من انتشار السوق الموازية، إلى جانب إعادة ثقة المواطنين في الدولة ومؤسساتها، بما في ذلك الجهاز المصرفي والضرائب والهيئات الرقابية.

ولفت إلى أن بعض الدول التي شهدت أزمات مشابهة، استطاعت الخروج من عنق الزجاجة عندما تم تشكيل حكومات تكنوقراط مستقلة بعيدة عن الصراعات السياسية، وهو النموذج الذي يجب أن يتكرر في السودان إذا أُريد للاقتصاد أن يتعافى.

وفي ختام حديثه، أكد د. محمد هارون أن “اللحظة السياسية والاقتصادية الحالية حرجة للغاية، ولا تحتمل المزيد من التردد أو التأخير”، مشيرًا إلى أن كل يوم يمر دون حكومة تنفيذية، يُكلف الاقتصاد السوداني خسائر باهظة، ويُعطي مساحة أكبر للفوضى والمضاربات والاحتكار.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق