غليس: الحوثيون يديرون الأزمات بالتضحية المحسوبة وإثارة قضايا... - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: غليس: الحوثيون يديرون الأزمات بالتضحية المحسوبة وإثارة قضايا... - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025 03:51 مساءً

قال الكاتب الصحفي مصطفى غليس إن مليشيا الحوثي لجأت، كعادتها، إلى أسلوب الإلهاء وصناعة الحدث البديل، في محاولة لصرف أنظار الرأي العام عن جريمتها المروعة بحق معلم القرآن الكريم الشيخ صالح حنتوس وأسرته في محافظة ريمة.

وأكد غليس في منشور تحليلي على حسابه في موقع "إكس" أن الجماعة، وبعد تصاعد الغضب الشعبي والقبلي، دفعت بـ"طُعمين محسوبين" إلى الواجهة، في توقيت مدروس هدفه تخفيف الضغط الشعبي والإعلامي المتزايد عليها، في واحدة من أساليبها المعروفة في إدارة الأزمات.

وأضاف: "الحدث الأول تمثل في توقيف الشيخ القبلي الموالي للحوثيين محمد الزايدي في منفذ صرفيت بمحافظة المهرة أثناء محاولته مغادرة البلاد، وما تبعه من مواجهات مسلحة سقط فيها شهيد وعدد من الجرحى من رجال الأمن. أما الحدث الثاني فكان توقيف وزير الخارجية الحوثي السابق هشام شرف في مطار عدن، أثناء محاولته مغادرة اليمن إلى إثيوبيا".

وجاءت هذه التصريحات على خلفية تطورات أمنية متسارعة شهدها منفذ صرفيت الحدودي بمحافظة المهرة، فجر الثلاثاء، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على الشيخ القبلي الموالي للحوثيين محمد أحمد علي الزايدي أثناء محاولته مغادرة اليمن متجهًا إلى سلطنة عمان، بطريقة غير رسمية، وفي عملية وصفت بأنها "نوعية واستخباراتية دقيقة".

وأكدت مصادر أمنية أن عملية الاعتقال تمت بعد متابعة دقيقة لتحركات الزايدي، وضُبطت بحوزته وثائق سرية وأجهزة إلكترونية يُشتبه بصلتها بمهمة استخباراتية خارجية. إلا أن العملية لم تمر دون خسائر، حيث تعرّضت القوة الأمنية المكلفة بنقله إلى كمين مسلح في منطقة ديمقوط بمديرية حوف، يُعتقد أن منفذيه ينتمون لمليشيا الحوثي أو موالين لها.

وفي تطور منفصل، كشف الصحفي فتحي بن لزرق، رئيس تحرير صحيفة "عدن الغد"، أن سلطات الأمن في مطار عدن الدولي أوقفت وزير الخارجية السابق في حكومة الحوثيين بصنعاء، هشام شرف عبدالله، أثناء محاولته مغادرة اليمن إلى إثيوبيا.

وشدد الصحفي مصطفى غليس على أن "الحوثيين لا يسمحون لأي شخصية نافذة بالمغادرة دون إذن أو تنسيق مسبق، ما يؤكد أن التوقيت لم يكن عفويًا، بل جزءًا من عملية محسوبة لتفكيك الإجماع الوطني وتوجيه الرأي العام بعيدًا عن جريمتهم بحق الشيخ حنتوس".

وأوضح أن "مليشيا الحوثي قدمت على المستوى المحلي شيخًا قبليًا، وعلى المستوى الدبلوماسي وزيرًا سابقًا، في محاولة لتشتيت الانتباه وتحقيق مكاسب تكتيكية على حساب الدم اليمني"، داعيًا إلى "قراءة هذه التحركات في سياقها الأوسع كجزء من استراتيجية ممنهجة لإدارة الأزمات والهروب من تبعاتها".

وأكد أن الواقع يُثبت أن الجماعة استخدمت سابقًا هذا الأسلوب، وسمحت لعدد من القيادات بالمغادرة والعودة بوسائل متعددة، في إطار حسابات سياسية وأمنية داخلية وخارجية، وليس بصفقات فردية كما يُروّج لها".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق