نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: كامل إدريس يفتح أبواب السودان أمام ألمانيا.. بشروط السيادة - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025 07:33 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
عبّر رئيس الوزراء الانتقالي الدكتور كامل إدريس، عن اهتمام السودان بترقية وتطوير علاقاته مع جمهورية ألمانيا الاتحادية، مؤكدًا على رغبة بلاده في تعزيز التواصل مع المجتمع الدولي في إطار من الاحترام المتبادل والنصح الصادق الذي لا يتعارض مع السيادة الوطنية وتطلعات الشعب السوداني.
جاء ذلك خلال لقاء رسمي عقده إدريس اليوم الثلاثاء بمدينة بورتسودان، مع القائم بالأعمال الألماني ديفيد شوا، وذلك بحضور السفير جمال مالك، مدير الإدارة الأوروبية والأمريكية بوزارة الخارجية السودانية.
مناقشة إنهاء الحرب وتحقيق السلام
وفي تصريحات صحفية أعقبت اللقاء، أوضح السفير جمال مالك أن اللقاء تناول بعمق رؤية الحكومة السودانية لتحقيق السلام ووقف الحرب، بما يلبي طموحات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والتنمية، مضيفًا أن المباحثات شملت العلاقات الثنائية بين الخرطوم وبرلين، ودور ألمانيا المحتمل في دعم السودان خلال المرحلة الراهنة، سواء من خلال المساعدات الإنسانية أو الدعم السياسي والدبلوماسي.
ألمانيا تؤكد التزامها بدعم السودان إنسانيًا وسياسيًا
من جانبه، أكد القائم بالأعمال الألماني ديفيد شوا أن بلاده تدرك حجم المعاناة التي سببها الصراع الحالي في السودان، وأن برلين ملتزمة بمواصلة تقديم الدعم الإنساني والسياسي للشعب السوداني، مشيرًا إلى أن ألمانيا تؤمن بأن نهاية الحرب باتت قريبة، ما يستدعي الاستعداد لمرحلة إعادة الإعمار وبناء السلام.
وأوضح شوا أن ألمانيا تعتبر السودان دولة ذات أهمية خاصة في القارة الإفريقية، وأنها حريصة على أن ترى الشعب السوداني يتجاوز هذه المحنة، ويستعيد استقراره ومؤسساته.
تعزيز الحضور الدولي عبر بوابة الشراكات الإيجابية
ويأتي هذا اللقاء ضمن جهود حكومة الدكتور كامل إدريس لتعزيز الحضور الدولي للسودان، وبناء شراكات فعالة مع القوى الدولية الفاعلة، خصوصًا تلك التي يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في مساعدة السودان على تجاوز أزمته الراهنة، عبر تقديم الدعم الإنساني والسياسي والتنموي.
وتُعد ألمانيا واحدة من أبرز الدول الأوروبية التي تحظى بعلاقات طويلة الأمد مع السودان، ولها حضور واضح في ملفات التنمية والمساعدات الإنسانية وحقوق الإنسان، كما تُعتبر من الشركاء الدوليين المؤثرين في دوائر الاتحاد الأوروبي والمانحين الدوليين.
رؤية متوازنة بين السيادة والانفتاح
وتُظهر تصريحات رئيس الوزراء الانتقالي حرصًا واضحًا على انتهاج سياسة خارجية متوازنة تضمن سيادة القرار الوطني، دون عزل السودان عن المجتمع الدولي، مع التأكيد على أن التواصل الخارجي يجب أن يكون قائمًا على الاحترام المتبادل، والدعم غير المشروط لتطلعات الشعب السوداني.
ويُنتظر أن تُسفر هذه اللقاءات والجهود الدبلوماسية عن فتح آفاق جديدة للتعاون بين السودان وشركائه الأوروبيين، في ظل الحاجة الماسة لدعم دولي يسهم في وقف النزاع، والتخفيف من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في البلاد.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق