فشلت الآلات ونجح الإنسان .. الذكاء الاصطناعي لا يعمل وحده - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: فشلت الآلات ونجح الإنسان .. الذكاء الاصطناعي لا يعمل وحده - تليجراف الخليج اليوم الخميس 10 يوليو 2025 11:54 صباحاً

متابعات – تليجراف الخليج

رغم الزخم الإعلامي والوعود الضخمة حول قدرات الذكاء الاصطناعي، تكشف الأرقام والواقع العملي عن فجوة واضحة بين ما تُبشر به هذه التكنولوجيا وما تحققه فعليًا في المؤسسات، بحسب تحليل للخبيرة الأميركية شاما هايدر.

استثمارات ضخمة ومكاسب ضئيلة

أفادت دراسة حديثة بأن 72% من المؤسسات قامت بتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي خلال العام الماضي، إلا أن 74% منها لم تجنِ مكاسب الكفاءة الموعودة. السبب لا يكمن في قصور التكنولوجيا، بل في فشل المؤسسات في فهم دور الذكاء البشري كمكمل لا غنى عنه لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

مفارقة الأتمتة: كلما زاد الذكاء الاصطناعي زادت أهمية الإنسان

يطلق الخبراء على هذا التباين مصطلح “مفارقة الأتمتة”، حيث تزداد أهمية الإشراف البشري مع ازدياد تعقيد الأنظمة. فالنجاح المؤسسي لا يتحقق بالخوارزميات وحدها، بل يتطلب فهمًا للسياق وإدارة دقيقة للعلاقات.

إخفاقات الذكاء الاصطناعي: الدروس من الواقع

في قطاعات مثل إدارة القوى العاملة والخدمات المالية، تظهر حدود الذكاء الاصطناعي بوضوح. فالقوانين المتغيرة والثقافات المتنوعة تتطلب تفسيرًا إنسانيًا مرنًا، بينما تفشل الخوارزميات في مواكبة التعقيد التشريعي والثقافي المتسارع.

حلول هجينة: الذكاء الاصطناعي + القرار البشري

بعض المؤسسات بدأت تعتمد على منصات ذكاء اصطناعي مدعومة برؤية بشرية. هذه النماذج، كما في قطاع المدفوعات، تُمكن المؤسسات من اتخاذ قرارات أكثر استراتيجية بشأن التسعير وتجربة العملاء، وتفسّر الأنظمة والقوانين المعقدة بما يفوق قدرات الآلات البحتة.

الأتمتة الانتقائية: استراتيجية المؤسسات الذكية

لا يعني ذلك أن الذكاء الاصطناعي بلا قيمة، بل أن “الإنسان عند المهمات الضرورية” هو المفتاح. فالتوازن بين ما يمكن أتمتته، وما يجب أن يظل بيد الإنسان، هو جوهر التحول الرقمي الناجح.

أحجام المؤسسات واستراتيجيات متباينة

تتمتع الشركات الناشئة بمرونة أعلى تسمح لها بتطبيق الأتمتة الانتقائية بسهولة، بينما تواجه المؤسسات الكبيرة تحديات أعقد، لكنها تملك موارد أكبر لبناء فرق متخصصة تجمع بين الذكاء الاصطناعي والبشري.

تحذيرات من الاعتماد الأعمى على الذكاء الاصطناعي التوليدي

كشفت تقارير، منها من صحيفة نيويورك تايمز، أن بعض أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي ترتكب أخطاء بنسبة تصل إلى 79%. ما يُبرز الحاجة الملحة لإشراف بشري دقيق، خصوصًا في الصناعات الحساسة مثل التسويق والمحتوى الرقمي.

الذكاء المؤسسي: متى نؤتمت ومتى نتدخّل؟

الاستراتيجية الناجحة تبدأ بتحديد المهام الروتينية التي تصلح للأتمتة، والإبقاء على القرارات ذات الطابع الاستراتيجي أو العاطفي أو العلاقي بيد الإنسان. وهنا تبرز أهمية الحدود الواضحة بين الأدوار الآلية والبشرية.

تدريب الإنسان لا يقل أهمية عن تدريب الآلة

ختامًا، لا تكتمل استراتيجية الذكاء الاصطناعي دون تدريب الفرق البشرية على فهم متى تتبع التوصيات الآلية، ومتى يجب التدخل البشري للحفاظ على الجودة والإنسانية في القرارات، فالنجاح الرقمي لا يتحقق بالخوارزميات وحدها، بل بالبشر الذين يقفون خلفها.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق