نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ميرتس: هجوم إسرائيل على إيران ليس انتهاكاً للقانون الدولي - تليجراف الخليج اليوم الخميس 10 يوليو 2025 06:38 مساءً
قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس الأربعاء (التاسع من تموز/يوليو 2025) إنه يرى أن الهجمات الإسرائيلية على إيران "لا تعد انتهاكاً للقانون الدولي"، معلناً بذلك موقفاً أكثر وضوحا من السابق في هذه المسألة.
وخلال جلسة استجواب للحكومة في البرلمان، قال ميرتس: "ليس لدي اليوم أدنى شك في مشروعية ما قامت به إسرائيل، ومشروعيته أيضاً بموجب القانون الدولي".
وأشار ميرتس إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية لا يجب بالضرورة تصنيفها قانونيا كضربة وقائية، مضيفاً "هذا مجرد افتراض واحد من بين عدة افتراضات ممكنة". وقال إنه "يمكن التوصل إلى نتيجة مفادها أن إسرائيل تتعرض منذ سنوات لهجمات بشكل يومي، وأن لها الحق في الدفاع عن نفسها عسكريا".
وبدأت الغارات الإسرائيلية في الثالث عشر من حزيران/يونيو الماضي واستهدفت منشآت نووية إيرانية وقيادات عسكرية وعلماء في البرنامج النووي. وفي الثاني والعشرين من الشهر ذاته، تدخلت الولايات المتحدة بشن غارات جوية على منشآت نووية إيرانية. وبعد ثلاثة أيام، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
هجوم إسرائيل على إيران "عمل قذر".. ماذا يقصد ميرتس؟
ماذا يقول خبراء القانون في ألمانيا؟
ويأتي موقف ميرتس على عكس ما ذهب إليه تقرير صدر عن دوائر في البرلمان أبدت "شكوكاً كبيرة" بشأن قانونية الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على إيران.
وجاء في التقرير المؤلف من 54 صفحة، والذي نُشر مطلع الشهر الجاري، أن "الغالبية الساحقة من خبراء القانون الدولي" لا ترى أن معايير "حالة الدفاع عن النفس" وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة متوفرة في حالة ما قامت به إسرائيل في الشهر الماضي.
وجرى إعداد التقرير بموجب طلب من النائب اليساري أولريش تودن، الذي وجه السؤال لميرتس خلال جلسة البرلمان.
ورأى الخبراء القانونيون الذين أعدوا التقرير أنه كان ينبغي على إسرائيل أن تثبت أن إيران كانت على وشك تصنيع سلاح نووي، وأن توضح أن إيران كانت لديها نية قاطعة لاستخدام هذا السلاح ضد إسرائيل، وأن العملية كانت الفرصة الأخيرة فعلياً لمنع تطوير القنبلة النووية الإيرانية.
وقال الفقهاء القانونيون في التقرير إن كل هذه الأمور لم تتحقق بالشكل الكافي "وفقاً لرأي شبه إجماعي لخبراء القانون الدولي".
وكانت الحكومة الألمانية قد اكتفت حتى الآن بالقول إن لإسرائيل، كأي دولة أخرى، الحق في الدفاع عن نفسها، دون الخوض في تفاصيل مدى قانونية الهجمات بموجب القانون الدولي.
أما ميرتس، فقد أعرب بوضوح عن دعمه للعملية العسكرية بعد دخول الولايات المتحدة على خط الحرب، لكنه لم يتطرق آنذاك بشكل محدد إلى مسألة مشروعية هذه الهجمات.
وقال في السابق: "ليس هناك، لا بالنسبة لنا ولا بالنسبة لي شخصياً، أي سبب لانتقاد ما بدأت به إسرائيل قبل أسبوع، ولا ما قامت به الولايات المتحدة في نهاية الأسبوع الماضي".
وكان ميرتس قد تعرض لانتقادات شديدة من أحزاب ألمانية مختلفة وصف الهجوم الإسرائيلي على إيران بـ"العمل القذر" نيابة عن الغرب.
0 تعليق