نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: خطة هجومية خطيرة.. مسيّرات تستهدف بورتسودان بدعم أوكراني - تليجراف الخليج اليوم الخميس 10 يوليو 2025 06:40 مساءً
متابعات – تليجراف الخليج
كشفتْ مجموعة هاربين من ميليشيا “الدعم السريع” بالسودان عن معلومات حسَّاسة تتعلَّق بتحضيرات عسكرية لاستهداف مدينة بورتسودان، باستخدام طائرات مسيَّرة متطورة؛ وذلك ضمن عملية قالت المجموعة، إنها تحظى بدعم مباشر من خبراء عسكريين أوكرانيين.
وبحسب ما أفاد به الفارون، فإن هذه المعلومات، التي حصل عليها صحفيون ، تتضمن تفاصيل دقيقة حول ضربة جوية يجري التخطيط لها، مشيرين إلى أن الهدف منها إحداث خلخلة استراتيجية في العمق الشرقي للبلاد، والتأثير في صورة الجيش السوداني وقيادته السياسية.
وثائق استخبارية مسربة من مليشيا آل دقلو
أوضحت المجموعة الهاربة أن المواد التي قدمتها للصحفيين تتضمن وثائق استطلاع جوي يُزعم أنها أعدت بواسطة ضباط أوكرانيين، وتحتوي على معلومات دقيقة عن مواقع ومنشآت استراتيجية تخطط الميليشيا لاستهدافها.
وتضم القائمة التى تنوي الميليشيا استهدافها مخازن المحروقات، محولات الكهرباء، قواعد عسكرية، قاعدة فلامنغو العسكرية بجانب مطار بورتسودان الدولي.
إحداثيات مسربة للمناطق المتوقع استهدافها
ووفق وسائل إعلام سودانية، تفيد الإحداثيات الواردة في تلك الوثائق أن الضربات ستُنفذ بواسطة مسيّرات مختلفة، من بينها الطائرات الانتحارية، والطائرات القتالية بعيدة المدى، على أن تتم إدارتها من قبل عناصر أوكرانية شاركت سابقًا في تنفيذ هجوم مشابه مطلع مايو الماضي، وبمساندة أفراد من مليشيا الدعم السريع تلقّوا تدريبات خاصة من أجهزة الاستخبارات الأوكرانية.
تفاصيل هجوم الدعم السريع المتوقع على بورتسودان
وبحسب شهادة العناصر المنشقين، فإن خطة الهجوم تنقسم إلى عدة مراحل تبدأ بتنفيذ ضربات محدودة بمسيّرات قصيرة المدى لاستهداف أنظمة الدفاع الجوي المنتشرة في محيط بورتسودان، في محاولة لرصد نوعية ومدى تغطية هذه المنظومات.
أما الضربة الأساسية فستتم بعد جمع المعلومات الاستخبارية المطلوبة، عبر استخدام مسيرات بعيدة المدى تحلق على ارتفاعات عالية لتجاوز الدفاعات، بينما سيتم تشتيت أنظمة الرصد بإطلاق موجات من الطائرات المسيّرة من خارج السودان، تحديدًا من اتجاهي إثيوبيا والصومال، ضمن خطة تشويش وتمويه منظمة.
كما أشارت المصادر إلى أن خبراء أوكرانيين سيتولون مهمة تعطيل أنظمة الدفاع الجوي التابعة للجيش السوداني من خلال أجهزة تشويش متقدمة، ما قد يزيد من فاعلية الضربة الجوية، ويرفع منسوب الخسائر المحتملة.
غموض حول توقيت هجوم المليشيا على بورتسودان
رغم أن موعد تنفيذ الهجوم لم يُحسم بشكل نهائي، إلا أن المجموعة أشارت إلى أن المناقشات بشأن التوقيت كانت جارية حتى مطلع يوليو، على أن تتم الضربة قبل العاشر من يوليو، وفق ما ذكره أحد الفارين الذي قال: “عندما كنا في المعسكر، كان موعد الهجوم لا يزال قيد النقاش، لكن كنا هناك بداية يوليو، وكان الحديث يدور حول موعد قبل العاشر من يوليو، وظل التفاوض حول التوقيت مستمرًا”.
وفي سياق متصل، كشف الفارون أن المراحل الأولى من التخطيط تضمنت مقترحًا من الجانب الأوكراني لاغتيال رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، إلا أن هذا الاقتراح قوبل بالرفض من قيادة الدعم السريع، ليتم التوافق لاحقًا على استراتيجية بديلة تقوم على إظهار البرهان بمظهر العاجز أمنيًا، عبر تنفيذ ضربة نوعية تستهدف المدينة دون المساس المباشر به.
هل تنجح السلطات في إحباط هجوم الدعم السريع
جاء تسريب هذه المعلومات من قبل الصحفيين بهدف تمكين السلطات السودانية من اتخاذ إجراءات وقائية، والتحقق من المعلومات الاستخبارية عبر قنواتها الأمنية والعسكرية.
كما يسعى النشر إلى تحذير الرأي العام في البلاد، لا سيما في بورتسودان، من احتمال وقوع هجوم من هذا النوع، وما قد يترتب عليه من دمار وتعطيل للخدمات الحيوية.
ويرى مراقبون أن نشر هذه التفاصيل يساهم في إجهاض المخطط وحرمان المليشيا من عنصر المباغتة، كما يكشف مدى التورط الأجنبي، خاصة من الجانب الأوكراني، في إشعال النزاع المسلح داخل السودان، وتحويل الصراع إلى ساحة لتصفية الحسابات الجيوسياسية.
تعقيدات جديدة في المشهد الأمني في السودان
إزاء هذا التطور، تبدو القوات المسلحة السودانية أمام اختبار أمني جديد، يستدعي تعزيز قدرات الرصد الجوي، وتطوير تقنيات التصدي للطائرات المسيّرة، في ظل تصاعد الحرب باستخدام أدوات الجيل الرابع من الحروب.
ويطرح هذا المخطط تساؤلات ملحة حول مستقبل التوازن العسكري في السودان، ومخاطر الدور الأجنبي المتنامي في تغذية الفوضى، وتحويل المدن الحيوية مثل بورتسودان إلى أهداف مباشرة لعمليات انتقامية أو استعراضية تهدف لتقويض الثقة بالقيادة العسكرية.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق